توزيع جوائز العودة 2008 في رام الله وخان يونس



* ستة حقول وحضور نسوي بارز في حصاد الجوائز * سلمان ناطور في كلمة الافتتاح: نرى فلسطين في كبائرها لا صغائرها* الكاتبة ميسون أسدي تبرعت بجائزتها عن قصص الأطفال لعائلة فلسطينية *

رام الله- "تفانين"- مساء السبت الماضي غص قصر رام الله الثقافي ومقر الهلال الأحمر في خان يونس، بالمئات من بنات وأبناء الشعب الفلسطيني من كافة أرجاء الوطن لحضور مهرجان توزيع جائزة العودة 2008، والتي ينظمها "بديل" المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الستين للنكبة، في ستة حقول هي: قصص الأطفال، والأفلام، والتاريخ الشفوي، والقصة الصحافية، والأبحاث، والملصقات "البوسترات "التي عرضت في مدخل القاعة وقد قام التلفزيون الفلسطيني ببث المهرجان مباشرة واستقطب عددا كبيرا من الصحافيين الذين قدموا تغطية واسعة محليا وعربيا للمهرجان والجائزة.

 


تولى عرافة المهرجان للعام الثاني الأديب سلمان ناطور وقد افتتحه بكلمة أكد في مطلعها على رصيد الشعب الفلسطيني الثقافي ممهدا فيها لإسماع النشيد الوطني الفلسطيني ثم أضاف:
"بعد أيام قليلة سنحيي الذكرى الستين للنكبة.. بعد أيام قليلة سنتذكر متى بدأت النكبة ونذكّر بأنها تأبى أن تنتهي، كأن قدر الفلسطيني أن يتوارثها جيلا بعد جيل، وقد أدمن العرب على نكبتنا وأدمن العالم، وكم سيكون قاتلا إذا أصاب هذا الإدمان شعبنا أيضا.
نحن جماعة لا تتقن البكاء على الأطلال، بل تبعث الحياة من الإطلال، وتدفن موتاها وتنهض، وفي هذه الذكرى لا علينا، كما يريد الغير، أن نرى فلسطين في صغائرها وفي مباذلها وفي تمزقها وانشقاقها وقبليتها وفئويتها وفسادها وجفافها وحماقتها، بل نريد أن نرى فلسطين في كبائرها وكبريائها، في تاريخها وجمالها وزيتونها وعنبها وإبداعها وعبقريتها وصدقها ووعيها وإنسانها المناضل من أجل الحرية والاستقلال والسيادة والعودة.
 العودة ليست حلما، لأن الحلم بطبيعته لا يتحقق.
 ألعودة قرار وإرادة.
هذا الحدث الذي نحتفي به اليوم، جائزة العودة، هو تعبير حضاري راق عن هذا القرار وهذه الإرادة. بالريشة والقلم وآلة التصوير نصوغ خطابا إبداعيا وحضاريا يقول للعالم: نحن باقون على قيد الحياة معطائين نبني مع البشرية مشروعها الإنساني الشامل، ومع شعوب العالم نقاتل لتنقية الكرة الأرضية من العنف والتسلط والهيمنة والاحتلال، ونحن مع شعبنا ومن شعبنا نناضل لنعود إلى وطننا ونعيده إلينا، نعيد له نكهته وبهاءه، فنبنيه من جديد حرا ديمقراطيا وحضاريا.
في هذا التسابق الإبداعي على التفنن في التعبير عن العودة والهم اليومي للإنسان الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، يتجلى في عشرات النصوص وفي اللوحات والأفلام المقدمة قول فصل، واحد أحد: لا تنازل عن هذا الحق ولا مساومة عليه".
وقال الأستاذ المحامي عفيف غطارشة، عضو الهيئة الإدارية لمركز بديل: "إن مشروع جائزة العودة السنوية جاء في سياق برامج و أهداف مركز بديل الرامية إلى تفعيل و إطلاق الطاقات الكامنة بين عموم أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدوا سواء في داخل الوطن أو المنافي، لإبراز معاناة والآم الشعب الفلسطيني نتيجة تهجيرهم ولجوئهم من خلال الحقول الستة التي تتناولها الجائزة ولتكون حافزا و خطوة نحو العودة واستعادة الممتلكات والاستقرار على ارض الآباء والأجداد.
وبرغم ستين عاما من النكبة وتفاعلاتها التي لم تنقطع، في حياة الشعب الفلسطيني، إلا أن عزيمة هذا الشعب المناضل الصابر، لم تهن ولن يستدخل الهوان والمنفى ولم تفت في عضضه للتخلي عن قضيته وسعيه الدؤوب والمتواصل نحو العودة إلى دياره واستعادة ممتلكاته."

 

 

وبعد أن قدمت فرقة الفنون الشعبية القسم الأول من عرضها الفني دعيت إلى المنصة لجنة التكريم لتقديم الجوائز وتألفت من: من زكريا الآغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، ود. لميس العلمي، وزيرة التربية والتعليم العالي، وأعضاء المجلس التشريعي: قيس عبد الكريم، ود. مصطفى البرغوثي، وبسام الصالحي، إضافة إلى مديرة مركز بديل انغريد جرادات.

 

 

في حقل قصص الأطفال فازت بالجائزة الأولى أحلام بشارات عن قصتها "شباك العنكبوت"، وفازت ميسون أسدي بالجائزة الثانية بقصتها "بيت بيوت"، وقد تبرعت بجائزتها (600 دولار أميركي) لإحدى "العائلات المحتاجة في أي من مخيمات اللجوء الفلسطينية"، في حين فازت ديما سحويل بالمرتبة الثالثة عن قصتها "علبة ألوان.

 

وفاز أشرف غريب بالجائزة الأولى للملصق، وحل ثانياً خلدون خطيب، وثالثاً عنان زربا.
وفازت كل من مليحة مسلماني عن بحثها "حق العودة في كاريكاتير ناجي العلي"، ومنى نابلسي عن بحثها "مستجدات وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق" بالجائزة الأولى للأوراق البحثية، وحجبت الجائزتان الثانية والثالثة.
وفي حقل التاريخ الشفوي، فازت رشا أبو زيتون، وللسنة الثانية على التوالي بالجائزة الأولى، عن بحثها الذي تتحدث فيه عن قرية صبارين المهجرة داخل الخط الأخضر. وفاز أنس أبو رحمة بجائزة القصة الصحافية عن "المذياع"، بينما فاز عبد الحكيم أبو جاموس بالمرتبة الثانية "سر اللون الأزرق"، والثالثة لأحمد جابر عن "لم الشمل والنوم على حلم العودة".

 

وفاز كل من محمد جبر عن "لعبة يافا" وهشام زريق عن "أبناء عيلبون" بالجائزة الأولى للأفلام، فيما حل أحمد شحادة ثانياً عن فيلمه "في تفاصيل قصة"، وأمير أحمر وثالثاً عن فيلم "لاجئ إلى وطني".
واختتم المهرجان بعرض لقطات من الأفلام الفائزة وبالوصلة الثانية لفرقة الفنون الشعبية.

 

وفيما يلي قائمة مفصلة بالجوائز والفائزين وأسماء لجان التحكيم:

**في مضمار البوسترات:


1. المرتبة الأولى: أشرف غريب، غزة
2. المرتبة الثانية: خلدون خطيب، الخليل
3. المرتبة الثالثة: عنان زربا، نابلس
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
كامل سلهب- الخليل، نزار كاوشي- لبنان، أحمد عبد الخالق- الناصرة، رامي حزبون- أبو ظبي، شحدة درغام- غزة، عبد الرحمن مدلل- طولكرم، خليل.
لجنـــة التحكيـــم:
1.سليمان منصور
2. عبد عابدي
3. يوسف كتلو
4. شريف واكد
5. مقبولة نصار
6. أمية اجحا

 

**في مضمار قصص الأطفال:

1. المرتبة الأولى: احلام بشارات، القدس
2. المرتبة الثانية: ميسون أسدي، حيفا
3.المرتبة الثالثة: ديمة سحويل، رام الله
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
رافع يحيى – الناصرة، مصطفى مرار- جلجولية، منى أبو سنينة سالم- القدس، روان معزوز- قلقيلية، مي عمري- الناصرة، شادية زعبي قاسم- الناصرة، مليحة المسلماني- القدس.
لجنـــة التحكيـــم:
1. سلمان ناطور
2. عيسى قراقع
3. زكريا محمد
4. رناد قبج
5. محمود شقير

**في مضمار الأوراق البحثية:


1. المرتبة الأولى: مليحة مسلماني، القدس
 2.المرتبة الأولى: منى نابلسي، القدس
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
نهال الجعيدي- غزة، باسمة موسى- مخيم الجلزون، حسن جبر- غزة
لجنـــة التحكيـــم:
1. د. أسعد غانم
2. د. نورما مصرية
3. د. عزيز حيدر
4. د. مصلح كناعنة
5. أ. شوقي العيسة

**في مضمار التاريخ الشفوي:


1. المرتبة الأولى: رشا أبو زيتون، طولكرم
2. المرتبة الثانية: عبد الحميد الفراني، غزة
3.المرتبة الثالثة: أنوار مرعي، طولكرم
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
أسامة العيسة- بيت لحم، أسماء أبو عياش- رام الله، تيسير عمر- الخليل، ماري دروبي- طولكرم، أحمد صالح- رام الله.
لجنـــة التحكيـــم:
1. د. عادل يحيى
2. د. سونيا نمر
3.د. مصطفى كبها
4.د. عدنان شحادة
5. د. نايف جراد

**في مضمار الأفلام الوثائقية:


1. المرتبة الأولى: هشام زريق، المانيا، عن فيلم "أبناء عيلبون"
2. المرتبة الأولى: محمد جبر، رام الله، عن فيلم "لعبة يافا"
3. المرتبة الثانية: أحمد شحادة، غزة، عن فيلم "في تفاصيل قصة"
4. المرتبة الثالثة: أمير أحمرو، الخليل، عن فيلم "لاجئ الى وطني"
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
علي قراقع- بيت لحم، عن فيلم " فلسطين في قلبي
رنين جريس- حيفا، عن فيلم "الرأس الأحمر"
جهاد الشرقاوي- غزة، عن فيلم "ظلال في الظلام"
محمد المحسيري- بيت لحم،عن فيلم "لاجئ"
عنان بركات- الناصرة، عن فيلم "6 رموز و 0"
**لجنـــة التحكيـــم
1. محمد بكري
2. رائد عثمان
 3. سهير إسماعيل
4. إبراهيم ملحم
5. ليلى صنصور
6. محمد فوزي

**في مضمار القصة الصحفية المكتوبة:


1. المرتبة الأولى: أنس أبو رحمة، رام الله
 2. المرتبة الثانية: عبد الحكيم أبو جاموس، نابلس
3. المرتبة الثالثة: أحمد جابر، سورية
كما وحصل كل من التالية أسمائهم على دروع تقديرية:
سائد أبو فرحة- رام الله، أمجد سمحان- رام الله، مازن حمدونة، غزة، نصير الريماوي- رام الله، فاطمة مصالحة- غزة، حسام عز الدين- رام الله، محمد صافي- رام الله.
لجنـــة التحكيـــم
1. قاسم خطيب
2. شرين أبو عاقلة
3. نجيب فراج
4. عبد الناصر شاهين
5. ناصر اللحام
6. خليل شاهين

الجمعة 9/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع