*رئيسة إدارة بيت الكرمة: فعاليات هذا العام تعيد الاعتبار إلى الكلمة الشعرية الصافية والصادقة والموسيقى الراقية والنغم الجميل والمسرح الهادف*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- تنطلق يوم السبت المقبل، فعاليات مهرجان شهر الثقافة والكتاب العربي في عامه الـ29، وذلك في حفل افتتاحي كبير يعقد في تمام الساعة السابعة مساء في قاعة مسرح الكرمة في حيفا، تحت رعاية وزير العلوم والثقافة والرياضة، غالب مجادلة ورئيس بلدية حيفا، يونا ياهف ورئيس بلدية سخنين، المحامي محمد بشير ورئيسة إدارة بيت الكرمة، المحامية وفاء زعبي فاهوم. ويتولى عرافته الناقد د. حبيب بولس.
وسيتضمن الحفل كلمات ترحيبية، وافتتاحًا متزامنًا للمعرض القطري للفنانين العرب حول موضوع "هرمونيا" (انسجام) ولمعرض الكتاب العربي، بإشراف مكتبة كل شيء في حيفا. ويختتم بفقرة فنية تحييها فرقة "التخت الشرقي" التابعة لبيت الموسيقى في شفاعمرو.
وسيكون مهرجان هذا العام حافلاً بالفعاليات الثقافية والفنية في مدينة حيفا، وفي عشرات البلدات والقرى العربية في الجليل والمثلث والنقب.
وتشمل هذه الفعاليات، بصورة عامة، عروضًا مسرحية وسينمائية وموسيقية وحكواتية، ومحاضرات ثقافية واجتماعية، واحتفالاً كبيرًا بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف في الأول من حزيران.
كما يشتمل المهرجان على برامج خاصة تنظمها مكتبة ومركز "كلور" في مركز بيت الكرمة، منها معرض لرسومات أطفال عرب ويهود، ويوم دراسي لأمناء المكتبات المدرسية والعامة بالتعاون مع جمعية تطوير المكتبات في الوسط العربي حول موضوع "القراءة والكتابة وتأثير الإنترنت والعولمة".
وتعقد مساء يوم الجمعة، 30 أيار، في قاعة المسرح، أمسية خاصة مع الشاعر سميح القاسم تحت عنوان "مساء الشعر" يتولى عرافتها الأديب محمد علي طه، بمشاركة موسيقية للفنان حبيب شحادة.
كما يقام أسبوع لأفلام التحدي ومعرض صور بعنوان "قريب من العين قريب من القلب"، بالتعاون مع "جمعية أمير للتحديات"، التي تأسست العام 2005 بهدف إتاحة الفرصة لكل الشباب والصبايا الذين يتحدون إعاقاتهم المختلفة (عقلية، حركية، توحديون...) بشجاعة لا نظير لها كي يكونوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع.
وقالت رئيس إدارة بيت الكرمة، المحامية وفاء زعبي- فاهوم، إن شهر الثقافة والكتاب العربي أصبح على مدار تاريخه الطويل والعريق تقليدًا مهمًا، يتطلع مركز بيت الكرمة لأن يعكس من خلاله إحدى رسائله السامية، وهي رسالة نشر الثقافة على أوسع نطاق، باعتبارها وسيلة ضرورية للمعرفة والحوار وقبول الآخر.
وتابعت: "لقد عملنا هذا العام على إضافة نشاطات وفعاليات أخرى إلى البرنامج العام، يكون من شأنها أن تعيد الاعتبار إلى الكلمة الشعرية الصافية والصادقة، والموسيقى الراقية والنغم الجميل، والمسرح الهادف الذي ينهل من تجارب الحياة والإنسان. وإننا نهدف من وراء ذلك إلى تطوير هذا المشروع الرائد وشحنه بأبعاد أخرى في غضون السنوات المقبلة، بما يعود بالمنفعة المتبادلة على المبدعين والجمهور الواسع. ويأتي ذلك تطبيقًا لرؤية إدارة بيت الكرمة، التي تضع الجمهور في مركز اهتمامها، وتدرك أن الثقافة هي السبيل الأمثل لبلوغ أهدافها".
وأكدت أن معرض الكتاب العربي، بما يشمله من مؤلفات فكرية وأدبية وتاريخية وسواها، ومن معاجم وأمهات الكتب التراثية، ومن كتب الأطفال وغيرها، يعتبر سبيلاً لتشجيع المطالعة واكتساب الخبرات وتبادل الرأي والرأي الآخر.

في الصورة: إفتتاح "شهر الثقافة والكتاب العربي" الـ26 في حيفا