تدشين "الفقاعة" البيولوجية في أول بستان علمي في الوسط العربي



كفر قرع- من جاد الله اغبارية- تمّ هذا الاسبوع تدشين مبنى "لفقاعة البيولوجية" في أول حديقة علمية للابحاث من نوعها في الوسط العربي، وتضم "الفقاعة البيولوجية" التي أطلق عليها اسم "اقليميوم"، آلات علمية بالإضافة إلى زوايا لنباتات طبية ومائية وذلك بحضور اللورد آلن ساكس عضو مجلس صندوق "كلور لاسرائيل" وحشد كبير من الضيوف ومواطنين من كفر قرع وخارجها.
وكان في استقبال الضيف اللورد آلن ساكس وحاشيته الذين وصلوا على ظهر مروحية حطت في مدخل بلدة كفر قرع كل من: زهير يحيى رئيس مجلس كفر قرع ود. ابراهيم يحيى المدير العلمي لابحاث المثلث، ومن ثم توجه الضيوف والمدعوون لحفل التدشين في مقر مركز أبحاث المثلث في بلدة كفر قرع حيث قام رئيس المجلس المحلي واللورد آلن ساكس بقص شريط تدشين "مبنى الفقاعة البيولوجية" معلنين بشكل رسمي افتتاح أول حديقة علوم للابحاث في الوسط العربي.

 


بعدها أقيم حفل خطابي تولى عرافته د. إبراهيم يحيى المدير العلمي لمركز أبحاث المثلث شاكرًا الصناديق الداعمة وكل من أسهم في بناء هذا المشروع الحيوي الذي يهدف لبناء أجيال المستقبل وتشجيعهم على البحث العلمي وعلى رأسهم فيفيان دفيلد كلور رئيسة صندوق كلور، وحسن مصاروة منفذ المشروع.
وأكد البروفيسور يوسي شفارتس رئيس مجلس إدارة مركز أبحاث المثلث في كلمته على الدعم المتواصل من جامعة تل أبيب لهذا المشروع الهام لتدعيم البحث العلمي في المجتمع العربي.
كما قدم د. خالد مطر المدير العلمي لحديقة العلوم شرحًا وافيًا عن الحديقة العلمية وأهدافها والدور الهام الذي ستلعبه في خلق جيل من الباحثين الصغار في الوسط العربي.
هذا وأكد زهير يحيى رئيس المجلس المحلي في كفر قرع على دور العلم في تطوير المجتمع وفي تأسيس أسس السلام الاجتماعي، مشيرا لأهمية البحث العلمي في تربية جيل جديد من الشباب الواعي، وجدد يحيى دعمه لمركز أبحاث المثلث وحديقة العلوم وأشاد بدور د. محمد يحيى مؤسس جمعية الزهراوي على عمله الدؤوب لرفع مكانة البحث العلمي في الوسط العربي.
من جانبه أكد البروفيسور ديفيد منديلوفتش العالم الرئيسي في وزارة العلوم إنّ مركز أبحاث المثلث كان من السباقين إلى فكرة إدخال البحث العلمي إلى المدارس من خلال آلية كبيرة بحجم حديقة العلوم. وذلك بالاعتماد على الكادر العلمي والبحثي المتوفر لدى مركز أبحاث المثلث الذي يستطيع أن يمد الحديقة بالباحثين ومساعدي البحث العلمي والمختبرات العلمية الرفيعة المستوى.
أما روبرت روفن مدير لواء حيفا في وزارة حماية البيئة فقد أعلن عن دعمه المتجدد لهذا المشروع الحيوي للوسط العربي وأثنى على جهود كافة الطواقم التي عملت على إنجاز هذا العمل الكبير.
كما قامت ليمور ليفي ممثلة صندوق راشي بالتأكيد على أهمية المشروع لتقليص الفجوة التعليمية من أجل ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا.
وألقى الطالب فادي عثامنة، ممثلا عن مدرسة الحكيم الابتدائية في كفر قرع كلمة باللغة الانجليزية شكر فيها باسم طلاب المدارس كل من أسهم بإخراج هذا المشروع إلى النور.
وفي الحفل تحدث اللورد البريطاني آلن ساكس الذي أعرب عن سعادته بإنجاز هذا  المشروع في فترة وجيزة وركز على مواصلة دعم الصندوق لتطوير الحديقة العلمية الفريدة من نوعها في الوسط العربي.
ويذكر أنّ جمعية الزهراوي أقامت مركز أبحاث المثلث عام 2000 برعاية وزارة العلوم وجامعة تل أبيب، حيث يقوم المركز بإجراء أبحاث علمية في مجال الصحة، البيئة والزراعة والكمبيوتر والقضايا الاجتماعية.
هذا واختتم الحفل بتكريم جميع الشخصيات التي عملت على إنجاح وإخراج هذا المشروع حيز التنفيذ.

الأربعاء 14/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع