أول مهرجان للمسرحية القصيرة ينطلق في الخامس من حزيران في عكا القديمة



*نبيل دوحا،مدير مسرح اللاز: مجتمع مستقر وعادل عليه واجب توفير حيز للجميع لإسماع صوتهم*(10) فرق مسرحية، تقدم (40) عرضا خلال (4) أيام*

عكا- يبدو أن المدينة العتيقة، مصرة على أن تثبت نفسها، بأنها مدينة المهرجانات، فبعد مهرجان "المسرح الآخر" ومهرجان "مسرحيد" ومهرجان "تياترونيتو" ومهرجانات فنية متنوعة، ها هو أول مهرجان للمسرحية القصيرة والفريد من نوعه سينطلق في 5/6 ويستمر حتى 8/6/2008، والذي بادر إليه وصاحب فكرته الفنان نبيل دوحا- مدير مسرح "اللاز- مسرح مازن غطاس، حيث تجري الآن الاستعدادات الحثيثة لاستضافة الفرق المشاركه ولتنفيذ برنامجه الضخم والمميز في مدينة عكا القديمة بجانب الميناء.
وفي حديث مع الفنان نبيل دوحا، قال: المهرجان تحت عنوان "الحرب والسلم والعدل الاجتماعي"، وتشارك فيه (10) فرق مقسمة إلى أربع مجموعات، تشمل كل مجموعه فرقتين أو ثلاثا، بحيث تعرض كل مجموعة أربع مرات على مدار أيام المهرجان الأربعة.
ويضيف نبيل: تتعرض المسرحيات المشاركة لمجموعة من المواضيع الاجتماعية والسياسية مثل: صورة الحرب في الإعلام مقابل صورتها في الواقع، دور المرأة في مواجهة الفساد في المجتمع والضغوطات الاجتماعية لثنيها عن هذا الدور، حق المثليين في خياراتهم الجنسية، دور الرأسمال في تلويث البيئة، حق المواطن في مواجهة الأضرار المحدقة في صحته.
ويعلق نبيل: نحن نسعى إلى تجنيد المسرح من اجل توفير صوت لمواضيع ولمجموعات ممن يجدون صعوبة في إيجاد مكان لهم في إطار الحوار العام. ونسعى كذلك لتطوير الوعي من اجل التغيير الاجتماعي من خلال أدوات فنية، فالمهرجان يستوحي توجهاته من الفرضيات المتعارف عليها في موضوع دراسة الصراعات، وكما قال "يوهان جولطونج": "عندما تتوفر في المجتمع مجموعة لا يسمع صوتها، تنشأ وضعية صراع".. الصراع قد يتخذ شكلا عنيفا. وهذا ينسحب أيضا على الصراع المستتر- وهو صراع ينشأ عند مجموعات لا تتوفر لها إمكانيات التعبير عن ذاتها- هذا الصراع ينتج مشكلة أخلاقية ويساهم بخلق عدم توازن اجتماعي.
**"مجتمع مستقر وعادل عليه واجب توفير حيز للجميع لإسماع صوتهم"
ويضيف مدير المهرجان: إذا، لا بد من توفير أكبر حيز للإصغاء، ولفهم من هم في نظرنا مختلفون. فهم الآخر من شأنه أن يكون العامل الفاصل بين الحرب والسلم، وكما قال "جون بول لدريك": "الفن هو أداة تساهم في توسيع حيز الإصغاء، انه أداة للحوار".. لذلك مهرجان الحرب والسلم والعدل الاجتماعي، يسعى لان يكون ذات مصداقية بإبرازه الأصوات التي تشغل المجتمع الآن.. إضافة لأهداف أخرى مثل:
* المهرجان يسعى لتشجيع مبدعين من أجل انتاج أعمال تشجع الإصغاء وتعمل على ايقاظ الوعي.
* المهرجان يسعى لتوفير ملتقى لأصحاب اهتمامات بمواضيع مختلفة، ويسعى كذلك لتشجيع الحوار، الذي يشكل القاعدة للتغيير.

الأربعاء 21/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع