لمواجهة الاستفزاز البوليسي والتصعيد الفاشي العنصري



حذرنا اكثر من مرة، ومن على صفحات "الاتحاد" من التدهور الخطير وبوتائر سريعة لثعابين الفاشية العنصرية المعادية للعرب وللدمقراطية في اسرائيل التي تتغذى وترضع حليبها الفاسد من اثداء سياسة القهر القومي والتمييز العنصري ومواصلة الاحتلال الكولونيالي وارتكاب الجرائم ضد الانسانية التي تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة والحالية.

بركة يطالب بالتحقيق في اعتداء الشرطة على عائلة سليمان في الطيرة

القدس- لمراسلنا البرلماني- طالب النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية البرلمانية، وزير القضاء بالتحقيق في اعتداء الشرطة على عائلة سليمان يوم السبت الماضي، خاصة وان تصرف الشرطة هو نهج مستمر منذ عشرات السنين، ويتصاعد بشكل دائم.
وجاءت هذه الأقوال في كلمة النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست، وقال إن عائلة سليمان تعرضت مساء يوم السبت لاعتداء وحشي لا مبرر له، ولو انها لم تكن عائلة عربية لما كانت تتعرض لمثل هذا الاعتداء.
واضاف بركة، إن الشرطة لم تأبه بوجود أطفال وامرأة مسنة، حيث انهال أفرادها بالضرب على أهل البيت بحجة التفتيش.
وأكد بركة، إن هذا الاعتداء هو مشهد دائم في تعامل الشرطة مع الجماهير العربية، وعلى وزير القضاء أن يشرع بتحقيق جذري وجدي في هذا الاعتداء وهذه الظاهرة أساس.

صحيح ان التاريخ لا يعيد نفسه ولكن تبرز ظواهر متشابهة من حيث مدلولها السياسي وبالرغم من اختلاف اشكالها، ففي المانيا النازية الهتلرية التي ولدت في رحم مستنقع الازمة الاقتصادية الخانقة، ولتبرير جرائمها ضد البشرية والانسانية وتضليل الشعب الالماني انطلقت النازية العنصرية في ارتكاب جرائمها تحت ستار وشعار محاربة الشيوعية واليهود. وفي "واحة الدمقراطية في الشرق الاوسط" يجري بشكل فظ هتك عرض الدمقراطية بشكل عدواني سافر تحت ستار العداء للعرب والشيوعيين والدمقراطية. فضحايا النازية بالامس ومن منطلقهم الصهيوني العنصري يأخذون اليوم دور الجلاد وممارسة سياسة عنصرية فاشية ضد العرب والدمقراطية.
بالامكان كتابة مجلدات عن الممارسات التمييزية العنصرية السلطوية وعن التصعيد المتواصل للفاشية العنصرية الاسرائيلية وقطعان عصاباتها الداشرة ضد النواب العرب وكل العرب وضد اصحاب الضمير الحي من انصار السلام العادل والمساواة والعدل الاجتماعي من القوى التقدمية والدمقراطية واليسارية اليهودية.
لقد كان ولا يزال النائب محمد بركة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة لنشاطه الكفاحي البارز ولحقيقة انه "البلدوزر" الذي لا يتوقف عن العمل والنشاط والحراثة في جميع الحقول النضالية السياسية والاجتماعية والثقافية دفاعا عن شعبه وجماهيرنا وقضايا الدمقراطية والسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، كان ولا يزال النائب بركة مستهدفها من قبل اذرع القمع السلطوي وهدفا للعدوان عليه من قبل سوائب الفاشية العنصرية. قلما كانت تمر مظاهرة شعبية كفاحية او أي نشاط سياسي جماهيري حول قضايا السلام والمساواة دون اعتداء او محاولة اعتداء من قوات القمع البوليسية او زعران الفاشيين عليه وعلى زملائه من نواب الجبهة ونواب القوائم العربية، ففي مسيرة العودة الاخيرة لمهجري النكبة الى بلد النائب بركة صفورية المهجرة لم يسلم النائب بركة والنائب واصل طه وغيره من استفزاز وعدوان بوليس السلطة واوباش من الفاشيين العنصريين، ويوم الثلاثاء، اول امس استدعي محمد بركة الى التحقيق الاستفزازي بتهمة "الاعتداء" على رجال الامن و"تعطيل مهمتهم" ابان مظاهرتين ضد الحرب العدوانية على لبنان في تموز 2006 شارك فيهما النائب بركة!! وفي التعامل مع العرب ونوابهم، وهذا الذي حدث مع النائب بركة تتبع قوى القمع البوليسية المثل "ضربني وبكى سبقني واشتكى". فهذا التحقيق الاستفزازي يعكس حقيقة معاداة السلطة واذرعها القمعية لحرية الرأي، للرأي المغاير لسياسة الاحتلال والقهر القومي السلطوية، وتحت سمع وبصر قوات بوليس القمع حاول زعران الفاشيين العنصريين الاعتداء على النائب بركة.
اننا نرى في التحقيق الاستفزازي الوقح مع النائب محمد بركة والعدوان الفاشي العنصري عليه جزءا عضويا من السياسة المنهجية السلطوية المعادية للعرب وللدمقراطية ومن الهجمة الفاشية العنصرية المعادية للجماهير العربية ولحقوقها السياسية والدمقراطية، اننا اذ نندد ونطالب بوقف التحقيقات الاستفزازية كما نندد بالعدوان الفاشي العنصري على النائب بركة، فاننا ندعو لأوسع وحدة صف كفاحية يهودية – عربية بتصعيد المعركة ضد الفاشية العنصرية الداشعة هرولة بأنيابها المفترسة.

الاتحاد

الخميس 22/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع