أوباما لا يعلن انتصاره: التسمية في متناول يده. كلينتون تعاند الأرقام ... وتدعوه «للتروي»



دخل السباق الديموقراطي للحصول على تسمية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، مرحلة «بداية النهاية» امس، بعدما تمكن سيناتور ايلينوي الاسود باراك اوباما من الحصول على غالبية المندوبين العاديين، رغم خسارته امام منافسته هيلاري كلينتون التي لا تزال ترفض الاستسلام في كنتاكي وفوزه في اوريغون، في وقت اظهر استطلاع الرأي انه عاد ليتقدم على المرشح الجمهوري جون ماكين على الصعيد الوطني.
وفاز أوباما في ولاية اوريغون (58 في المئة في مقابل 42)، فيما ربحت كلينتون في ولاية كنتاكي (65 في المئة في مقابل 30). لكن رغم ذلك حقق أوباما ما كان متوقعا، وهو الحصول على غالبية في عدد المندوبين الملتزمين الذين كسب ولاءهم في سباق طويل منهك في ولاية تلو أخرى. ويأمل المرشح الاسود ان يشكل فوزه «بداية النهاية» لمعركة حامية الوطيس مع منافسته، حتى يتمكن من تحويل انتباهه الى السباق مع ماكين في انتخابات الرئاسة.
وقال أوباما لحشد من الناخبين في ولاية أيوا التي شهدت فوزه الاول في بداية السباق الديموقراطي «عدنا الى أيوا ومعنا أصوات غالبية المندوبين.. لقد جعلتم الترشيح الديموقراطي للرئاسة في متناول يدنا». وعاد سيناتور ايلينوي الى نغمة التغيير التي دفعت به الى مقدمة السباق الديموقراطي في بدايات الانتخابات، فوصف نزاله العتيد مع ماكين بأنه معركة بين «بقاء الحال على ما هي عليه تقريبا وبين التغيير. انه الماضي في مواجهة المستقبل».
ويبدو ان السباق الديموقراطي سيستمر حتى مؤتمر الحزب في آب. فرغم التقدم الكبير الذي يتمتع به اوباما، لم تظهر السيدة الاولى سابقا اي بادرة على استعدادها للانسحاب. وقالت «سأواصل عرض قضيتنا حتى الفوز بالترشيح»، داعية اوباما الى «التروي». ووعدت أنصارها في كنتاكي بمواصلة المعركة حتى انتهاء التصويت في السباق في الثالث من حزيران. وقالت «علينا ان نختار مرشحا يكون في وضع يمكنه من الفوز في تشرين الثاني».
وأمام السباق الديموقراطي ثلاث جولات انتخابات في بورتو ريكو في الاول من حزيران، ومونتانا وداكوتا الجنوبية في الثالث من الشهر ذاته، ويصل عدد المندوبين فيها الى 86 مندوبا. ووفقا لاحصاء «سي ان ان»، حصل اوباما على دعم 1953 من المندوبين العاديين والكبار، في مقابل 1770 لكلينتون، علما ان الرقم الذي يحتاجه احد المرشحين لحسم التسمية هو ,2026 وهو ما يعني ان على المرشحين انتظار مؤتمر الحزب في آب لتأكيد الفائز.
وكان وراء نجاح أوباما حملة قوية لجمع الاموال. وقال مساعدوه انه جمع 31.3 مليون دولار في شهر نيسان و8,42 مليون دولار في شهر آذار، ولديه 37.3 مليون دولار في المصرف لتمويل حملته الرئاسية. واعلنت كلينتون بدورها انها استطاعت جمع 20 مليون دولار في شهر نيسان، علما ان حملتها تعاني من ديون تبلغ قيمتها حوالى 20 مليون دولار ايضا.
(«السفير»، رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي)
الخميس 22/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع