محكمة الطاعة التعسّفية في جامعة حيفا تنعقد ضد الطلبة الجبهويين العشرة



* محامي الطلبة: توضع القوى اليسارية وحدها في موضع المساءلة والاتهام *


حيفا – مكتب "الاتحاد" - أقامت محكمة الطاعة في جامعة حيفا، الاثنين الفائت، جلستها الأولى في الدعوى ضد 10 من الطلاب العرب واليهود من القوى التقدمية بتهمة "خرق إجراءات النشاطات العامة".
وتقيم إدارة الجامعة هذه المحاكمة التعسفية إثر تنظيم الجبهة الطلابية في جامعة حيفا، قبل ثلاثة أشهر، فعالية احتجاجية ضد قرار المستشار القضائي ميني مزوز بإغلاق ملف المتورّطيت في جرائم أكتوبر، وإحياءً لذكرى الشهداء، شارك فيها العشرات من الطلاب العرب واليهود.
وقال محامي الدفاع عن المتهمين، المحامي تامر مصالحة، إن "جامعة حيفا تُميّز بشكل واضح بين الطلاب. فعندما تقيم حركات من قوى اليمين مثل حركه "لفي" التابعة لحزب الليكود وحركة "نيتو" التابعة لحزب "إسرائيل بيتنا" فعاليات بدون ترخيص وتقوم بخرق "إجراءات النشاطات العامة"، لا يَمثُلون للقضاء ولا يعترض أحد طريقهم، فتوضع القوى اليسارية وحدها موضع المساءلة والاتهام في جميع هذه الحالات".
وعقبت الطالبة ليانا فاهوم، إحدى "المتهمين"، بالقول إنه "حتى لجنة المعارف البرلمانية قررت أن هناك خللا عاما في حرية التعبير عن الرأي في جامعه حيفا. وللأسف فالجامعة تستمر في نقض حقوق الطالب وتمس بحقوقهم الأساسية في التعبير عن رأيهم بما يجري داخل وخارج حرم الجامعة".
متهم آخر وهو الطالب نداف جوردون عقب قائلا: "من المفروض أن تقوم الجامعة بتشجيع الطلاب على فعاليات من هذا النوع، بدل إسكاتهم ومعاقبتهم على تنظيمها. حتى إن عميد الطلبة والمسؤول عن أمن الجامعة قالوا إن الفعالية انتهت بشكل هادئ ومرتب ودون أي مشاكل تذكر، فلا نرى سبب لمحكمة الطاعة سوى الملاحقة السياسية للجبهة الطلابية ولليسار في الجامعة".
يذكر أنه الطلاب الذي يخضعون للمحاكمة التعفسية، إلى جانب فاهم وجوردون، هم: رامي هود، رنين نقولا، إيلي كوليت، يرون ديشون، أسامة عامر، أوري فيلطمان, إلعاد برديس وربيع الصغير؛ وأن الجلسة الثانية للمحكمة ستعقد في النصف الثاني من حزيران المقبل.

 

 

 

 

 

الجمعة 23/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع