المالكي: السيستاني يؤيد إجراءات الحكومة
قوات الاحتـلال الامريكي يقتـل 8 رعاة ومصوراً تلفزيونياً



عراقيون يصلّون على شهداء قتلهم الاحتلال في بيجي أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اثر لقائه المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف أمس، أن المرجعية «تؤيد الدولة بشكل عام». وقتل 8 رعاة، بينهم طفلان ومسن، في غارة جوية أميركية قرب بيجي أمس الأول.
وقال المالكي، ردا على سؤال حول رأي المرجعية الشيعية بالعمليات الأمنية في العراق، «لم نتطرق إلى التفاصيل. إن المرجعية بشكل عام تؤيد الدولة، وحينما يطرح عليها شيء فهي تقول إن ما تقوم به الدولة وفق مصلحة العراقيين أمر مقبول». وعبر عن اعتقاده بان السياسيين الذين يقصدون السيستاني «يجدون أن همه هو العراق، فهو دائما يوصي بهيبة الدولة وحصر السلاح بيدها، والدفاع عن المظلومين والمحرومين».
وحول انتخابات مجالس المحافظات في الأول من تشرين الأول المقبل، قال المالكي إن «قانون الانتخابات لم يقره البرلمان بعد. من حق الدولة أن تقدر الطريقة التي تجري فيها الانتخابات. أفضل شخصيا نظام القائمة المفتوحة كي يتسنى للمواطنين اختيار مرشحهم الأفضل».
وقال مستشار رئيس الحكومة ياسين مجيد إن المالكي سيوجز للسيستاني «اتفاق الشراكة الاستراتيجية» مع واشنطن. وكان السيستاني دعا الحكومة إلى «الحذر» قبل توقيع الاتفاق من اجل حماية مصالح العراق.
وأعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية أشخاص من الرعاة، بينهم طفلان ورجل مسن، في غارة جوية أميركية استهدفت سيارتين قرب بيجي، أمس الأول. وأكد الجيش الأميركي، في بيان، «المجزرة» الجديدة التي ارتكبها، مضيفا أن «ركاب السيارتين اظهروا نيات عدائية»، مشيرا إلى أن عناصر تنظيم «القاعدة لا يزالون ينشطون بين المدنيين الأبرياء واضعين حياتهم في خطر محدق».
ويأتي هذا الحادث الجديد بعد أيام من الكشف عن استخدام جندي أميركي لنسخة من القرآن للتدرب عليها في الرماية، ما قد يزيد من حدة الغضب الشعبي على تصرفات الاحتلال في العراق.
إلى ذلك، اتهمت قناة «آفاق»، التابعة لحزب «الدعوة» بزعامة المالكي، قوات الاحتلال الأميركي بأنها اغتالت المصور لديها وسام علي عودة، وهو في الطريق إلى منزله، موضحة انه كان بين 11 شخصا قتلهم قناصة الاحتلال في حي العبيدي قرب مدينة الصدر أمس الأول. إلا أن الاحتلال نفى قتل مدنيين في العملية، مشددا على انه قتل 11 «متشددا». وعثر على جثة الصحافي حيدر هاشم الحسيني، مراسل جريدة «الشرق»، مع 10 جثث أخرى، في بعقوبة.
وكرر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أمام قوات العمليات الخاصة الأميركية في تامبا بفلوريدا، تحذيره من الانسحاب المتسرع من العراق وأفغانستان. وقال «نحن نشهد الآن، ما يبدو انه المرحلة الأخيرة في العراق، مع الانسحاب التدريجي لقواتنا المسلحة وسلسلة تغييرات معقدة تهدف إلى تسليم مسؤوليات العمليات الأمنية اليومية بشكل بطيء إلى العراقيين». وأضاف «إنها عملية بطيئة، أبطأ مما يتمنى البعض وأنا من بينهم، لكن من الضروري إنهاء المرحلة الأخيرة بشكل صائب». (ا ف ب، ا ب، رويترز)



الجمعة 23/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع