الخدمة في الجيش و"الخدمة المدنية" في صلب أعمال مؤتمر سديروت



*عودة: لماذا نتقاسم العبء في دولة شوفينية قوميا واسبارطية عسكريا وتاتشرية اقتصاديا؟ نحن أصحاب موقف انساني ووطني* عامي أيالون: الأولوية ستبقى دائما للذي يخدم في الخدمة العسكرية ويجب ان لا نخدع احدا*

سديروت- لمراسلنا- عندما تدخل الى مؤتمر سديروت تصطدم بيافطات كبيرة تدعوك للتجند في الجيش أو "الخدمة المدنية" وتحتها شبان يوزعون مناشير تدعو الى التجند للـ"خدمة المدنية" موقّعة من وزارة الأمن، وأخرى لمجموعات "تصاهلية" الاسم المؤنّث لكلمة "تصاهل" وهي تدعو للـ"خدمة المدنية" والثالثة تدعو إلى التساوي في حمل العبء القومي.

 

وقد كانت الجلسة الأساسية التي شارك بها الوزير عامي ايالون المسؤول عن ملف "الخدمة المدنية" والمحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة رئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية وكافة أشكال التجند المنبثقة عن لجنة المتابعة.

 

وفي حديث قال الوزير ايالون (رئيس الشاباك السابق): "يجب ان نعترف أنّنا فشلنا في تجنيد أعداد كبيرة من العرب في "الخدمة المدنية" ولهذا طالبت وزارة المالية بتخصيص أموال كبيرة من أجل أن نضمن نجاحا أكبر ولكن الأمر ليس سهلا". وأكد أيالون أن "بوتقة الصهر" الاسرائيلية فشلت فشلا ذريعا، والحل الآن هو "الخدمة المدنية" لتصهر كل المجتمع الإسرائيلي، قسم في المجهود العسكري وقسم في المجهود المدني، واكد ايالون أن الفكرة الأساسية التي يحملها هي التساوي في حمل العبء القومي، ولكن "يجب أن يكون واضحًا للجميع أن الأولوية ستبقى دائما للذي يخدم في الخدمة العسكرية ويجب ان لا نخدع أحدًا".

 

وتحدث المحامي ايمن عودة عن موقف الجماهير العربية الرافض للخدمة المدنية حيث شرح للحضور العلاقة الوطيدة بين "الخدمة المدنية" ووزارة "الأمن" ومفهوم "الأمن" في إسرائيل، وأكد رفضه اشتراط حقوق المواطنين العرب، حيث أنه يحق للمواطنين العرب حقوقا كاملة كونهم مواطنين وأهل البلاد الأصليين، ورفض عودة مقولة "الحمل المتساوي للعبء القومي" وتساءل عن "أي عبء قومي يدور الحديث؟! هل هو في خدمة قيم الدولة الشوفينية قوميًا والتاتشرية اقتصاديًا والاسبارطية عسكريًا"، مؤكدا رفض المواطنين العرب لهذه القيم من منطلق إنساني ودمقراطي ووطني.
وفنّد عودة الادعاء بمساواة المواطنين العرب الذين يخدمون في "الخدمة المدنية" مشيرا لتجربة العرب الدروز وأيضا اليهود الذي لا يخدمون في الجيش ويحصلون على كل الحقوق، وأكد أن الجماهير العربية عرفت أن النضال هو أقصر وأشرف الطرق لنيل الحقوق، وليس بقبول مشاريع تدجينية وتهجينية كالـ"خدمة المدنية".
وفي نهاية الاجتماع وجهت العديد من الأسئلة للوزير أيالون وسكرتير الجبهة ايمن عودة وقد وضّح النقاش الكثير من الأمور التي لم تكن معروفة لدى غالبية الحضور.

الأحد 25/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع