سيكوي تسلط الضوء على تفاقم أوضاع الخدمات للجماهير العربية



قامت جمعية سيكوي، الأربعاء، بعرض الفيلم "سيكو" وهو أحدث أفلام المخرج العالمي المعروف مايكل مور، وذلك في سينماتيك حيفا.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفيلم هو الثالث ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "صور وقضايا"، والتي بادرت لها جمعية سيكوي، بمشاركة السينماتيك في حيفا وتل أبيب، والتي تشمل خمسة لقاءات، حيث يتم في كل لقاء عرض فيلم، يليه نقاش وحوار بمشاركة الجمهور، في القضايا الهامة التي تعني المجتمع الفلسطيني في إسرائيل وحقوقه.
يتطرق الفيلم إلى مشكلة وجود 47 مليون أمريكي بدون أي تأمين صحي، وعدم توفر الخدمات الصحية اللائقة لمن يملكه، مقارنة بالوضع في كوبا، فرنسا وكندا، التي تقدم خدمات صحية أفضل لمواطنيها.
الفيلم يثير تداعيات حول الوضع الناتج عن استمرار الحكومة الإسرائيلية في تقليص ميزانية الصحة، الأمر الذي يؤثر، سلبياً، على الطبقات الفقيرة، وخصوصاً المجتمع العربي في البلاد، التي لا تملك الموارد لاقتناء تأمين خاص أو مكمّل.
ونشير إلى أنّ 55% من العائلات العربية موجودة تحت خط الفقر، مما يدفعها الى عدم إدراج موضوع التأمينات الصحية في سلّم أولوياتها، وعليه فإننا نرى أن معدل إنفاق العائلات العربية على التأمين الصحي هو ثُلث المبلغ الذي تنفقه العائلات اليهودية.
وقد تلا الفيلم نقاش مفتوح مع الجمهور، بعرافة المحامية عبير بكر، وبمشاركة الدكتور يوفال لفنات، من أطباء لحقوق الانسان، وعُرِضت فيه إحصائيات خاصة بالمواطنين الفلسطينيين في البلاد.
وقد تزامن عرض الفيلم مع نشر تقرير مراقب الدولة، الذي فضح وكشف عن الفروقات الآخذة بالاتساع في كل ما يتعلق بالخدمات الصحية.
وقال المحامي علي حيدر، المدير المشارك في جمعية سيكوي، في تعقيبه على تقرير مراقب الدولة، "إننا لم نُفاجأ من المعطيات بما يخصّ موضوع الصحة، ودائماً حذّرنا من صعوبة وتفاقم الوضع الصحي للمجتمع العربي، من خلال تقارير سيكوي ومؤشر المساواة. ونرى بأن الحكومة هي المسؤولة الرئيسية عن تدهور الوضع الصحي للعرب، وعدم قيامها بمسؤولياتها في كافة المجالات".
وأضاف حيدر: "نسعى من خلال هذه السلسلة من الندوات إثارة قضايا المجتمع العربي ووضعها على جدول أعمال الرأي العام، من أجل تحقيق الحقوق الجماعية في كافة مجالات الحياة".
ومن الجدير ذكره أن اللقاء الأول تناول موضوع الاقتصاد وعمل النساء العربيات بالذات.
وقد تناول اللقاء الثاني موضوع الأرض والإسكان، والذي تزامن مع ذكرى يوم الأرض، حيث عرض فيلم "عائلة مثالية"، تكلمت بعده السيدة بدرية بيرومي قندلفت، مديرة جمعية لينك، عن القيود التي يعاني منها العرب في اختيار طريقة المسكن التي يرغبون فيها، حيث أنه غالباً ما يضطر العرب لإقامة بيوتهم على أرض خاصة، في حين تقيّد الخرائط الهيكلية المفروضة عليهم تطوّر البلدات، بدلاً من الاهتمام بتوفير المزيد من الأراضي لضمان نموّها وتطوّرها في المستقبل.
وقال الدكتور جبران جبران، المدير المشارك في قسم السياسات المتساوية في جمعية سيكوي، والذي شارك في تنظيم هذه السلسلة لقد قررنا المبادرة لهذا المشروع والتوجه الى الأفلام الوثائقية، لأن السينما هي إحدى وسائل الإعلام القليلة التي تسلط الضوء على المشاكل الإنسانية، الحياتية، الثقافية، الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها المواطن الفلسطيني العربي في البلاد. واهتممنا بأن تكون حلقات النقاش في اللقاءات علمية وتشمل ممثلين من المجتمع الفلسطيني، مندوبين من الحكومة، وخبراء في كل موضوع، رداً على حملات التحريض والتهويل ضد المواطنين العرب.

الأثنين 26/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع