سليمان يؤدي اليمين مؤكدًا ضرورة الحفاظ على المقاومة



بيروت – وكالات الأنباء - أدى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبنان أمس الأحد بعد وقت قليل من انتخابه لهذا المنصب من قبل مجلس النواب (البرلمان)، لينهي بذلك فراغا رئاسيا دام نحو ستة أشهر وأزمة سياسية طاحنة أوصلت البلاد إلى شفا حرب أهلية.
 وأكد العماد سليمان في كلمته أن هذه اللحظة تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون يتم فيها الالتزام بمشروع وطني وتفعيل المؤسسات الدستورية. وشدد على أن الخلاف السياسي يجب أن يكون حافزا لتفادي العثرات في المستقبل وتمكين المؤسسات -ومن بينها رئاسة الجمهورية- من أداء دورها.
وقال العماد سليمان إنه سيسعى لإعادة لبنان إلى الخارطة الدولية واستعادة دوره بوصفه مثالا حيا لتمازج الثقافات، معتبرا أن التمسك بالدستور هو الأساس الذي سيتم اعتماده في العلاقات الخارجية. وانتقد ما وصفها بلغة التخوين والاتهامات المتبادلة بين اللبنانيين، ودعا لتحصين الوطن عبر التلاقي وثقافة الحوار وليس جعله ساحة صراعات.
 كما شدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على المقاومة للاستفادة منها في الإستراتيجية الدفاعية للبلد، مؤكدا أن البندقية يجب ان تصوب نحو العدو ولا يسمح أن يكون لها أي وجهة أخرى. ودعا سليمان إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا في إطار الاحترام المتبادل لسلامة وحدود كل بلد.
وكان البرلمان اللبناني انتخب العماد  سليمان رئيسا جديدا للبلاد وسط حضور عربي ودولي لافت وإجراءات أمنية مشددة. وصوت 118 من أصل 127 نائبا  من الموالاة والمعارضة لصالح انتخاب سليمان رئيسا مقابل ستة أوراق بيضاء.
يشار إلى أن العماد سليمان تخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1970 ويحمل إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية. وولد سليمان في قرية عمشيت، ويجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهو متزوج وله ولد وبنتان.

 

ترحيب عربي ودولي


توالت ردود فعل دولية وعربية مرحبة بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في لبنان.
وفي هذا الإطار رحب الرئيس الأميركي جورج بوش بانتخاب سليمان, وقال إنه يتطلع إلى "حقبة من المصالحة  السياسية" في لبنان. وطبقا لبيان صادر عن البيت الأبيض, قال بوش "إنني على ثقة بأن لبنان اختار رئيسا ملتزما بحماية سيادته وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية والاضطلاع بواجبات لبنان الدولية كما نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي".
وفي لندن رحبت الخارجية البريطانية بانتخاب سليمان رئيسا للبنان واعتبرته "تقدما مهما" باتجاه استقرار البلاد التي شهدت طوال 18 شهرا أزمة  سياسية وأعمال عنف دامية.
من جهته هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العماد ميشال سليمان بانتخابه رئيسا للبنان، معتبرا انتخابه "مرحلة أساسية" في تسوية الأزمة اللبنانية. ودعا ساركوزي إلى توطيد العلاقات بين فرنسا ولبنان، مبديا أمله في زيارة لبنان "قريبا جدا".
كما رحب الرئيس الألماني هورست كولر بانتخاب سليمان واعتبره "خطوة مشجعة لتجاوز الأزمة السياسية".
وأعرب ملك الأردن عبد الله الثاني عن أمله بأن يكون انتخاب سليمان "فاتحة خير للشعب اللبناني".
بدوره هنأ ملك المغرب محمد السادس العماد ميشال سليمان على انتخابه رئيسا للبنان، معتبرا أن من شأن ذلك تعزيز التوافق الوطني.

الأثنين 26/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع