* أحد المشاركين: اختيار البقيعة كمحطة أولى موفق أمام محاولات خنقها بعد تصديها للاعتداء البوليسي في أكتوبر 2007 *

الجليل الغربي ـ من مفيد مهنا ـ شاركت مجموعة من المهتمين بالأمر أمس الأحد في يوم التعارف الذي دعت إليه شركة "ستار توز للسياحة والسفر" من اجل تنشيط السياحة الداخلية في الوسط العربي، ليحلوا ضيوفا على فندق البقيعة ليتطلعوا على معالمه وما يوفره من خدمات ووسائل راحة واستجمام للنزلاء.
ثم انتقلوا الى "بيت المختار" هو مَرفق سياحي وبيت تراثي عبارة عن عدة بيت متواصلة ببعضها ويعتبر من البيوت الفلسطينية النادرة التي ما زالت تحافظ على طابعها التراثي القديم. وزاروا أيضا معصرة زيتون وطاحونة قمح وما يحويه البناء من آلات قديمة وادوات تراثية، من بينها لفت الانتباه قفل لباب قديم يعود للقرن الثامن عشر. ثم انتقلوا الى محل السيدة جميلة خير المعروفة باسم "الجدة جميلة" حيث يجري تصنيع الصابون ذو الجودة العالمية. وكذلك حلوا ضيوفا على عزبة يجري بها تربية النحل واستخراج عسل الملكات.
اما محطتهم الأخيرة فكانت في يركا حيث تجولوا في مُجمع "كنيون كنعان"، المُجمع الأكبر في الوسط العربي كما وصفوه في الكلمات التي انتهت بوجبة غداء على حساب صاحبه مازن كنعان.
هذا وقال د. بطرس دلة احد المشاركين بهذه الجولة لمراسلنا إن "هذه المبادرة المباركة، التي يشارك بها وفود من ام الفحم والرامة والمغار وبيت جن وكفر ياسيف.. يجب ان تكون خطوة أولى تتبعها مبادرات أخرى لتشمل كل وسطنا العربي لما لمسناه من جمالية وأهمية لتعرُف العرب على بلادهم وما فيها من آثار ومواقع وخدمات متنوعة قد تفوق على غيرها من حيث المكانة والأصالة والخدمة السياحية. واختيار البقيعة كمحطة أولى بهذه المبادرة المباركة هو اختيار موفق أمام محاولات خنق مرافقها السياحية بعد تلك الأحداث حيث وقف شبابها ببسالة في وجه الاعتداء البوليسي دفاعا عن كرامة قريتهم وسكانها على مختلف طوائفهم".
تجدر الإشارة أن، د. دلة وصاحب المبادرة شريف مهنا وغيرهما تحدثوا خلال جولة التعارف هذه عن أهمية تشيع السياحة والتعرف على الوطن وقصوا على المشاركين السوالف القديمة والقصص التراثية والتاريخية التي شدت الانتباه والتعليقات على مضامينها.