اولمرت: لا خيار أمامي غير الحوار مع سوريا



*محللون: فشل إسرائيل في القضاء على حزب الله وانهيار المشروع الأمريكي في المنطقة يدفع إسرائيل للبحث عن السلام*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- نقل مسؤول اسرائيلي كبير عن رئيس الحكومة إيهود أولمرت قوله أمس الاثنين انه لم يكن لديه من خيار آخر سوى بدء محادثات سلام مع سوريا.
وقال اولمرت أمام لجنة الخارجية و"الأمن" البرلمانية: "ما رجح كفة الميزان لصالح اجراء مثل هذه المحادثات هو مسألة معرفة ما اذا كنا سننجر بسبب خطأ في التقدير الى نزاع مع سوريا".
وتجري مناقشات هذه اللجنة المهمة في الكنيست في جلسات مغلقة.
واضاف اولمرت: "في مثل هذه الحالة كان يمكن حتما توجيه السؤال لي كيف حصل ان السوريين سعوا الى السلام، وانني لم ادرس هذا الاحتمال".
وتابع: "كل شخص يتولى مهامي يدرك ان هذه المبادرة يجب ان تدار بالحد الاقصى من الحذر وان السرية ضرورية جدا" موضحا انه اطلق جهودا في هذا الصدد في شباط 2007.
واوضح اولمرت: "لم ينصح احد في العالم اسرائيل بالامتناع عن التفاوض حول السلام ومن البديهي انني ابلغت حلفاءنا المقربين بهذه التطورات" في اشارة الى الولايات المتحدة.
وكانت سوريا واسرائيل اعلنتا الاسبوع الماضي عن بدء مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا بعد جمود استمر ثمانية اعوام.
ويقول محللون ان فشل اسرائيل في القضاء على حزب الله في حرب صيف عام 2006 وانهيار المشروع الأميركي في الشرق الاوسط وتصاعد قوة ايران كقوة اقليمية كبرى يوجب على اسرائيل البحث عن خيارات اخرى غير الحرب، والسلام مع سوريا أحد أهم هذه الخيارات.
تجدر الإشارة إلى أنّ عضو الكنيست آريه إلداد، من حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف، دعا إلى "سنّ قانون ينص على أنّ عقاب من يسلم قسمًا من أرض إسرائيل يكون عقابه الموت" في إشارة إلى أولمرت، الذي يتهمه اليمين في إسرائيل بأنّه "سيتنازل" عن الجولان لسوريا(!)، وهو ما أثار زوبعة في الحلبة السياسية، احتجاجًا على هذه التصريحات.

الثلاثاء 27/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع