الطيرة "تستقبل" بيرس بإضراب شامل ومظاهرة جبّارة غير مسبوقة في المدينة:
"رغم الهدم والتشريد عن أراضينا لا نحيد.."



* شبيطة: "نجاح الإضراب العام والتظاهرة أوصلا رسالة مجلجلة وواضحة لرئيس الدولة وحاشيته وكذلك للمؤسة الإسرائيلية وإعلامها بأن الطيرة موحدة كلها بالدفاع عن مصالحها*

الطيرة- لمراسلنا- شهدت مدينة الطيرة، يوم أمس الاثنين، إضرابا عاما شمل المدارس والمحال التجارية، إضافة إلى تظاهرة رفع شعارات صاخبة امام مبنى البلدية، وذلك احتجاجا على سياسة هدم المنازل وتزامنا مع زيارة رئيس الدولة، شمعون بيرس إلى البلدة.
وقال المحامي وئام شبيطة، عضو اللجنة الشعبية في المدينة، بأن "نجاح الإضراب العام والتظاهرة أوصلا رسالة مجلجلة وواضحة لرئيس الدولة وحاشيته وكذلك للمؤسة الإسرائيلية وإعلامها بأن الطيرة موحدة كلها بالدفاع عن مصالحها، عن بيوتها وحرماتها وبأننا نرى بالسلطة المركزية وبسياسة التمييز العنصري المسؤول الأول عن ظاهرة البناء غير المرخص وبأننا لن نستكين إلا بإيجاد الحلول اللازمة وبأن اليد التي تتطاول على أي منزل ستجد من يردها، بوحدة وقوة".
وأضاف شبيطة في تصريحات أطلقها قبل المظاهرة الكبرى التي جرت أمس في الطيرة، بأن "نجاح الإضراب والتظاهرة يبشران بنجاح قد يفوق كل التوقعات للمظاهرة المقرر لها أن تنطلق في الخامسة والنصف من مساء أمس، من ساحة المسجد الغربي في المدينة".
وبالفعل، فقد شارك أكثر من ألفي إنسان من أهالي مدينة الطيرة، في مظاهرة غير مسبوقة، جبارة. وتواجد في هذه المظاهرة اعضاء كنيست من بينهم عضوا الكنيست الجبهويان د. حنا سويد ود. دوف حنين، بالإضافة إلى وفود اللجان الشعبية في المثلث.
وأضاف: "يستحق أهلنا في الطيرة تحية حارة على وقفتهم النضالية، فنجاح الإضراب صفعة لكل من راهن على الحس الوطني لأهلنا ولكل من ظن أن بإمكانه أن يخدعهم فهذا النجاح جاء رغم كل محاولات البلدية بكسره بدءا بتوزيع منشورات تطعن بشرعية اللجنة الشعبية، مرورا بتوجيه نداءات عبر مواقع الإنترنت، ووصولا حتى إلى استخدام المساجد ومكبرات الصوت فيها للدعوة لكسر الإضراب إلا أن أهلنا عرفوا إلى أي جانب يجب أن يقفوا إنه الجانب الوطني المدافع عن مصالح الطيرة".

 


هذا وكان العشرات من أعضاء اللجنة الشعبية في الطيرة قد تجولوا أمس في شوارع الطيرة منذ ساعات الفجر المبكرة لضمان نجاح الإضراب، وبينما تظاهر مئات من المواطنين أمام بلدية الطيرة، اختار بيرس ومضيفوه المرور من خلف جدار من الستائر وهو ما قابله المتظاهرون باستخفاف إذ رددوا "كل الخزي وكل العار.. للمختبئين خلف الستار.."، و"رغم الهدم والتشريد عن أرضنا ما نحيد"، و"يا شطريت ويا بيرس سنمنع الهدم حتما" وعشرات الشعارات الأخرى ضد سياسة السلطة العنصرية وتواطؤ السلطة المحلية معها.
هذا وتفرق المتظاهرون عند ساعات الظهيرة الأولى على موعد الإلتقاء بالمظاهرة الكبرى التي انطلقت في الخامسة والنصف من مساء أمس الاثنين، من ساحة المسجد الغربي في المدينة، والتي كما قلنا فقد كانت مظاهرة جبارة بكل المقاييس.

الثلاثاء 27/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع