الأسد يلتقي أمير قطر وحاكم دبي: انفراج قريب مع الرياض والقاهرة؟



بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في دمشق أمس، متابعة نتائج «اتفاق الدوحة» بين الافرقاء اللبنانيين، والسبل الكفيلة بتنقية الأجواء العربية.
وتأتي زيارة الشيخ حمد الرسمية إلى دمشق، بعد تسعة أيام على رعاية الدوحة الاتفاق اللبناني. وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، قد زار دمشق الاثنين الماضي، سلم خلالها رسالة شكر من أمير قطر إلى الأسد «على الجهود التي بذلها من اجل التوصل إلى اتفاق الدوحة لحل الأزمة اللبنانية».
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد والشيخ حمد الذي غادر ليلا عائدا الى الدوحة، بحثا في اجتماعين أحدهما موسع والآخر ثنائي، «العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة». وأكد «الجانبان خلال اللقاء ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين بما يخدم القضايا العربية».
وقال مصدر دبلوماسي قطري
لوكالة «يونايتد برس انترناشيونال» إن الأسد والشيخ حمد بحثا تطوير العلاقات بين البلدين والعلاقات في المنطقة وتطورات الوضع اللبناني في إطار المصالحة اللبنانية «بمبادرة قطرية ودعم سوري»، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام بين سوريا وإسرائيل.
وتطرقت المباحثات إلى متابعة نتائج اتفاق الدوحة، إضافة إلى العلاقات العربية ـ العربية، والسبل الكفيلة بتنقية الأجواء العربية بما يخدم المصالح والتضامن العربي. وأضاف المصدر أن «الأيام المقبلة ستشهد تطورات لافتة في إطار المصالحة العربية ـ العربية التي تقوم بها دمشق، باعتبارها رئيسة للقمة العربية وتدعمها دولة قطر».
وأشار المصدر إلى أهمية زيارة أمير قطر إلى دمشق لمتابعة قضايا التعاون بشكل مكثف، بما يساعد في حل مختلف القضايا المطروحة سواء في لبنان أو فلسطين وقضايا أخرى متعلقة بالقضايا العربية العربية، متوقعا انفراجا قريبا في العلاقات السورية ـ المصرية والسورية ـ السعودية.
حاكم دبي
والتقى الأسد في دمشق ايضا رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» عن الأسد أن «تبادل الزيارات الأخوية بين المسؤولين في البلدين تلغي الحواجز البروتوكولية والرسميات، وتعزز أواصر التواصل في ما بينهما».
وبحث الأسد والشيخ محمد «العلاقات الأخوية القائمة بين الإمارات وسوريا، وتوسيع آفاقها بما يعود بالخير على شعبيهما، إلى جانب استعراض الوضع العربي الراهن، والتأكيد على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق العربي المشترك بما يحفظ للأمة حقوقها وتضامنها».
إلى ذلك، يصل الأسد غداً إلى دولة الإمارات في جولة خليجية تقوده الثلاثاء إلى الكويت، يجري خلالها محادثات مع قادة البلدين تتناول تطورات الوضع في المنطقة وتفعيل العلاقات العربية ـ العربية، في ضوء مقررات القمة العربية الأخيرة في دمشق.
(«سانا»، «وام»، يو بي أي،
أ ف ب، أ ش أ)
السبت 31/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع