حافظوا على هذا الطريق صونوا وحدة ومبادئ واممية الحزب



في الاحتفال المهيب الذي نظمته الشبيبة الشيوعية مساء الجمعة 31/5/08 في الناصرة تكريما للرفاق والرفيقات من قدامى الحزب الشيوعي واصدقائه، قدم الرفيق اسعد يوسف كنانة باسم المحتفى بهم الكلمة التالية:

"ايتها الرفيقات والرفاق..

اسمحوا لي ان اتقدم بالتحيات الحارة باسم قدماء الحزب الذين يصارعون المرض وكبر السن ويصارعون من اجل الحياة متمنيا لهم الشفاء والصحة واخص بالذاكر القائد الفذ ذا العقل الكبير والصدر الواسع الذي قاد الحزب وحافظ على نهجه ووحدته اليهودية – العربية الرفيق توفيق طوبي والرفيقة روت لوبيفتش، باسم هؤلاء اتقدم بالتحيات الحارة للشبيبة الشيوعية الحارس الفتي والدرع الواقي لحزبنا والتي لا تزال تحافظ على المبادئ الماركسية اللينينية والاخوة اليهودية العربية. ان ما قمتم وتقومون به من الاشتراك في مظاهرات اول ايار وانتم رافعون الاعلام الحمراء ولابسون الربطات الحمراء كنتم الوجه الحقيقي لهذه المظاهرات فألف تحية للشبيبة الشيوعية. واسمحوا لي ان اتقدم بالتحيات الحارة باسم الكوادر القيادية التي رحلت عنا، هؤلاء الرفاق الذين قادوا الحزب والشبيبة الشيوعية بكل كلمة وقلب مفتوح وبصدر رحب محافظين على المبادئ الماركسية اللينينية ومحافظين على الاممية والاخوة اليهودية – العربية كأساس استراتيجي للحزب. ليس فقط بالكلام والشعارات بل بالتطبيق والممارسة اليومية في التمثيل لكل هيئة ولجنة، وهذا ما يميز حزبنا عن باقي الاحزاب وخاصة الاحزاب والأطر العربية.

 

ان تلك القيادة، قادت الحزب والشبيبة في ظروف قاسية وصعبة للغاية وفي ظل نظام الحكم العسكري ونظام التصاريح والاقامات الجبرية على كافة قيادة الحزب والطرد من العمل ومن الوظيفة والملاحقات اليومية، ورغم كل هذا، فقد شيدوا وعبدوا الطريق لكم وللاجيال الحالية وهذا كان على حساب تجويع عائلاتهم وصحتهم. لقد فقد حزبنا في فترة ليست بعيدة قادة جبابرة عظماء كسبوا حب وتقدير كوادر الحزب والشعب ولم تُتأتئ هذه القيادة يوما في المواقف السياسية والفكرية بل منهم من تعرض لمحاولات التصفية الجسدية من قبل الرجعية العربية والاسرائيلية قبل قيام الدولة وبعدها من بين رفاق الحزب. هذه القيادة رسمت الموقف المبدئي الماركسي اللينيني بالنسبة لحق كل شعب قيام دولته المستقلة وعلى اساس حق تقرير المصير لكلا الشعبين في هذه البلاد. رغم من الرجعية العربية والقوى المتطرفة العربية، الا ان الحزب حافظ على هذه المواقف بكل ثمن وكان له ولهذه القيادة الدور الكبير في تطوير برامج الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير نتيجة للنقاش المستمر مع هذه القيادات حتى ما وصلت اليه هذه الفصائل بقبول دولتين للشعبين وبقبول حدود 67 ونتيجة لهذه المواقف وهذا النهج لقيادة الحزب كان له الاحترام والتقدير من كافة الاحزاب الشيوعية العالمية وقوى التحرر وخاصة المنظمات الفلسطينية ومنظمة التحرير، وليس صدفة ما اعلنه احد قادة هذه المنظمات ابو اياد، لو استمعنا لهذه القيادة لوفّرنا الدماء على شعبنا ووصلنا الى طريق الامان، هذه المواقف التي نعتز بها وعليكم ان تعتزوا وتفخروا بها ايضا.

 

ايها الرفاق لكم تاريخ مشرف فصونوه، ومن الناحية التنظيمية فقد رأت هذه القيادة والحزب في تلك المرحلة ان التنظيم هو جزء من الفكر المبدئي الماركسي ولا يتجزأ. فكانت تعالج القضايا بروح الحكمة والمسؤولية وليس بالعصبية والذاتية، بل كانت تتصرف كالأب الحنون على اولاده تمتص السلبيات وتقضي عليها بروح التفاهم الايجابي لمصلحة الوحدة  الحزبية، مثل هذه القيادة عليكم ان تفخروا بها فصونوا ارواح هذه القيادة وحافظوا على الامانة التي وضعها هذا الحزب لكم وبين ايديكم لكي تربوا الاجيال الشابة والاجيال القادمة على تاريخ هذا الحزب المشرف. حافظوا على تاريخكم وعلى مبادئكم، وحافظوا على وحدتكم وهذا هو الاساس الذي عملت هذه القيادة والحزب على وحدته فصونوا هذه الامانة".

اسعد يوسف كنانة *
الأثنين 2/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع