حيفا- مكتب "الاتحاد"- بدعوة من الكلية الأردنية للعلوم والتكنولوجيا في إربد- الأردن، ألقى الأستاذ فتحي فوراني محاضرة عن اللغة العربية حضرها عميد الكلية وعدد كبير من الطلاب الجامعيين والأساتذة والعاملين في الكلية.
وفي البداية، وباسم الكلية وطاقم محاضريها رحب العميد بالمحاضر ونوّه بأهمية التواصل بين أبناء اللغة الواحدة، وضرورة تحبيب اللغة العربية إلى قلوب الأجيال الجديدة.
استهل المحاضر محاضرته بمقدمة عن النظريات المختلفة لنشوء اللغات ولا سيما اللغة العربية التي يعتبرها بعض الباحثين أقدم لغة في العالم. ثم  تحدّث عن أهمية اللغة العربية بالنسبة للإنسان العربي كلغة قومية، وأهمية المحافظة عليها كمركب أساسي في "الهوية الثقافية والقومية". ودعا المؤسسات التعليمية والثقافية إلى أخذ دورها والقيام بواجبها، كما دعا واضعي المناهج إلى اختيار النصوص التي توثق الصلة بين النشء الجديد وبين اللغة العربية. ونوّه بواجب التمسك بها أمام التحديات التي تواجهها في عصر العولمة والتكنولوجيا وجميع وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمكتوبة.
ثم انتقل المحاضر للحديث عن اللحن (الخطأ في اللغة) ونشوء اللغة العامية نتيجة للتماس الحضاري بين عرب الجزيرة والشعوب الأخرى. كما توقف عند مجموعة من الأخطاء الشائعة والهامة في اللغة والقواعد والإملاء، والتي بالإمكان تصحيحها وتصويبها ولا يجب التغاضي عنها والتسامح فيها. ومن ناحية أخرى دعا المحاضر إلى عدم التزمت واستيعاب الكلمات المحدثة التي تعتبر جزءًا من التطور في اللغة العربية كلغة حيّة قابلة لتكييف نفسها للتطورات الحضارية وإيقاع الحياة العصرية.
وقد تركت المحاضرة أثرًا طيبًا لدى الطلاب والأساتذة الذين نوهوا بأهمية مثل هذه المحاضرات وضرورة الإكثار من النشاطات الثقافية ولا سيما المختصة باللغة العربية.
وفي ختام المحاضرة قدم عميد الكلية للمحاضر درع الكلية تكريمًا وشكرًا وتقديرًا.