* شوقي خطيب: "لقد دُهشنا من الحماس الشديد الذي لقيناه من الجهات الرسمية للقائنا والاستماع لقضايانا ورغبتهم بالتعاون معنا والاستمرار بالتواصل السياسي بيننا وبين جنوب أفريقيا" *

حيفا – مكتب "الاتحاد" – قال بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أمس الخميس، إن الوفد العربي السياسي التقى في اليومين الأخيرين من زيارته لجنوب أفريقيا مع وزير الأمن الداخلي السيد راني كاسلير ومع رئيسة برلمان جنوب أفريقيا السيدة باليكا مابيتي ومع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية ورئيس وأعضاء لجنة القانون، حيث قدّم الوفد عرضاً شاملاً عن الأوضاع العامة للجماهير العربية  الفلسطينية في إسرائيل.
هذا وأكدت رئيسة البرلمان ورئيس لجنة الخارجية بأنها المرة الأولى التي يلتقون بها بوفد فلسطيني سياسي من داخل إسرائيل، وأنه خلال الزيارة المقبلة لبرلمانيي جنوب أفريقيا إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة ستشترط على أن يلتقي الوفد مع البرلمانيين العرب، ولجنة المتابعة  العليا ورؤساء سلطات محلية عربية للإطلاع من المصدر الأول على أوضاع الأقلية العربية.
وقال السيد شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة إن هذه الخطوة هي خطوة هامة في مرافعاتنا الدولية، وان البرلمانيين الأجانب يتعاملون معنا كأقلية قومية ممثلة بهيئاتها السياسية القومية العليا وعلى رأسها لجنة المتابعة. "ومن هنا"، أضاف خطيب، "فهذا الوفد يؤكد لنا من جديد على ضرورة التواصل الدولي مع الهيئات الدولية في الخارج".
كما أُتفق مع السيد كاسلير ومؤسسة بحثية في جنوب أفريقيا لإرسال بعثة سياسية دورية مرة كل سنة يشارك فيها نشطاء سياسيين من الأحزاب العربية بهدف دراسة الإستراتيجيات السياسية التي اتبعت في النضال ضد  العنصرية والأبرتهايد وتوثيق العلاقات مع مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات أكاديمية وأحزاب سياسية في جنوب أفريقيا.
وفي الجلسة مع لجنة القانون والعدل أكّدت اللجنة بخصوص صياغة الدستور الإسرائيلي، أن الدساتير الديمقراطية لا تقوم على أساس فرض إرادة طرف واحد على طرف آخر، بل هي سيرورة تستند إلى اتفاق وتسوية مقبولة على الأطراف بمبدأ المساواة التامة والكاملة بين جميع المواطنين والسكان .
وفي نهاية الزيارة أقيمت مأدبة عشاء على شرف الوفد بمشاركة نائب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في البرلمان.
وفي تقييمه اللقاءات التي جرت هذا  الأسبوع صرّح السيد شوقي خطيب: "لقد دُهشنا من الحماس الشديد الذي لقيناه من الجهات الرسمية للقائنا والاستماع لقضايانا ورغبتهم بالتعاون معنا والاستمرار بالتواصل السياسي بيننا وبين جنوب أفريقيا".