نعتز بالسير على درب الحياة الجميلة



الكرة الارضية والانسان عنصران متمازجان، وتمد الارض الانسان بمقومات حياته من ماء وغذاء وهواء وسكن، ويمتلئ سطح الكرة الارضية بالشوارع التي شقها الانسان لتسهيل تنقلاته من مكان لآخر ولتسهيل حياته، وخلال مسيرة حياته وتطوره وعيشه في مجتمعات بشرية مختلفة. سار الانسان ويسير في دروب مختلفة، فهناك دروب اوصله السير فيها الى نهايات ونتائج تعيسة وكارثية. ورغم تلك النتائج التعيسة والمضرة والكارثية، الا انه يصر على السير في تلك الدروب المؤدية حتما اليها، رافضا السير في الدروب المؤدية الى الحياة الجميلة والسعيدة، وما يضمنه له السير فيها من خيرات وجماليات وثروات وسعادة وتعميق القيم الانسانية الجميلة التي تميزه عن باقي الكائنات الحيوانية المختلفة المتميزة بوحشيتها وبعنفها، والاشنع من ذلك السير في الدروب المؤدية الى نتائج كارثية، انه شرعن ذلك السير الخطير وجسده في قوانين تخدم مصالح ومطامع واهداف الفئات الحاكمة والماسكة بزمام الامور في كل مجتمع قائم على الاستغلال والاحقاد والتمييز العنصري والتي تتباهى وبناء على الواقع بدوسها على القيم الانسانية الجميلة وخاصة حق الانسان الاولي والاهم في ان يعيش باحترام وكرامة وطمأنينة وراحة بال في ظل السلام الحقيقي.
ان المنطق والعقلانية والمسؤولية، امور تؤكد ان مصالح البشرية وتعميق انسانيتها وجماليتها وحبها للحياة الجميلة السعيدة في ظل السلام وتآخيها تتجسد في تآخيها وفي الدفاع عن القيم الانسانية الجميلة وفي تقارب الشعوب وتوطيد علاقاتها السلمية وتعاونها لما فيه مصالحها المشتركة وتآخيها ونبذ السيئات وكل ما من شانه تشويه قيمها ونزعاتها الانسانية الجميلة، خاصة ان حياة الانسان قصيرة والمطلوب انشاء ظروف يقضي فيها حياته ببهجة وسعادة وطمأنينة ويعمق فيها جماليته الانسانية وقيمها الجميلة، ولكن هناك وبناء على الواقع من عرج ويعرج ويصر على التعريج بالانسانية عن طريق التآخي والتعاون والتفاهم والسعادة لمصالحه متباهيا بدوسه على القيم الانسانية الجميلة وبنبذها وكرهها، وتشهد الحياة كل ساعة وكل يوم، ان المجتمع البرجوازي مجتمع ينتهك حقوق الفرد، خاصة اذا كان من اقلية قومية اخرى.
لا شيء يدفع الانسان الى الكد والمثابرة والاجتهاد ليعيش في حديقة الحياة الا الحب للحياة ولقيمها الجميلة، ولقد آن الاوان للاصغاء للصيحة المنطلقة من الشيوعيين والجبهويين اليهود والعرب والقائلة: كفى خدمة للموت ايها الناس، لقد آن اوان خدمة الحياة، والسير في درب الحياة الجميلة ومحبتها، فسياسة الاحتلال الكارثية سياسة فرق تسد العنصرية، سياسة الاستغلال والنهب والدوس على كرامة الانسان وحقه في العيش باحترام وسعادة وطمأنينة على المستقبل، تخدم الموت، موت القيم الانسانية الجميلة والشهامة الانسانية والكرامة الانسانية، فادعمونا ايها الناس، لأننا نسير على درب الحياة، حياة المحبة والصداقة والالفة والتآخي وتقارب ابناء الشعبين ليكونوا اسرة واحدة، يتعاونون باحترام وتفاهم وصداقة انسانية جميلة من اجل تعايشهم المشترك باحترام وتفاهم وحياة سعيدة ادعمونا لان هناك من يسير ويصر على السير على دروب الموت موت القيم الانسانيه الجميلة ! والمحبه الصادقه هناك من يصر على السير على دروب العنصريه والاستغلال الطبقي والحروب والكراهية للقيم الانسانيه الجميلة ودوسها وخاصة قيم حق الانسان الاولي في العيش باحترام وكرامه وطمأنينه هناك من يصر على السير في دروب التضليل والخداع والكذب والسرقة والنهب ومعاقبة من يتصدى لذلك ويكشف للناس داعيا إياهم للنضال وتعميق الوحدة ضد الظلام
للحياة قدسيتها ومن يقدسها يدفع الثمن فعلا لتكون جميله وللجميع ،وأثبتت التجارب والواقع ان الاشتراكية والسلام وحده لا تنفصم عراها وان النزعة العسكريه هي صفه من الصفات التي تلازم الرأسمالية، ولنتصور للحظات لو ان جبال الدولارات الهائله التي احرقتها الامبريالية الامريكية بالذات في حروبها ضد فيتنام والعراق، صرفت في مشاريع لخدمة الانسان وحقه في العيش الانساني باحترام وكرامه في حديقة الحياة باطمئنان وسعاده في كنف السلام الدائم والجميل وتنفيذ برامج ومشاريع تعمق جمالية تفكيره ومشاعره واهدافه الجميلة؟ ادعمونا ايها الناس لاننا نسير برؤوس مرفوعه وقامات شامخه وضمائر نقيه وافكار جميله ونوايا طيبه على درب الحياة الجميلة وبرنامجنا يجسد كليا طريق الخلاص من الظلم والاضطهاد والاستغلال والفقر والحروب والعنصرية والاحتلال ويضمن الحياة السعيدة باحترام وكرامة ومحبه صادقة للجماهير انه البرنامج الذي يعكس سياستنا الكفيلة مئة بالمئة برسم البسمة الجميلة على وجوه الاطفال العرب واليهود ليترعرعوا في حديقة الحياة وليس في مستنقع الاحتلال والعنصريه والتمييز القومي والكراهيه، ادعمونا لان سياستنا هي نضال يهودي عربي اممي لاماتة ودفن سياسة دوس الدبابه على الورود والسنابل ، لاماتة سياسة اماتة المدافع والالغام والقنابل للاطفال الفلسطينيين في المناطق المحتله التي يصرون على انتهاجها رغم كارثيتها والتي تميت حق مئات آلاف الاطفال اليهود بالذات في العيش الانساني الجميل وفي حديقة الحياة في ظل السلام العادل والشامل والدائم ، وليس عيشهم كما يثبت الواقع القائم في مستنقعات البؤس والفقر والجوع واعباء الاحتلال والحروب والتحريض العنصري على اخوتهم الفلسطينيين، ادعمونا لاننا نسير على درب الحياة الجميله وحبها والنضال لكي تكون دائما جميله وحلوه للعائلة الانسانيه المتآخية والمقدسة لقيمها الجميلة.

سهيل قبلان
السبت 14/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع