انتفاضة 7 أيار في لبنان تؤسس لـ «متغيرات جوهرية»!



 تقاطعت مانشيتات الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، والبريطانية، والإسرائيلية والتركية، وحسمت التقارير، وأراء الخبراء الاستراتيجيين ومراكز صناعة الأفكار بالقول: أن الحدث اللبناني، وما صاحبه من متغيرات على ارض الواقع، والتحولات النوعية التي حصلت من شأنها أن تحدث تغييرا جوهريا في صورة الجاري في لبنان، وفلسطين، ومنطقة الشرق العربي امتدادا لإسقاط مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي، ومؤشرا على تسارع تداعي وانهيار السيطرة الامبريالية وأدواتها، وتراجع قدرة أمريكا على إنفاذ شتى مخططاتها وخططها على المدى المباشر والمتوسط والبعيد.
فما الذي جرى، وما هو توصيفه؟
وصف نائب الأمين العام لحزب الله ما جرى، بمعالجة موضعية، بينما وصفه الجنرال عون بمثابة ثورة غيرت المعطيات والتوازنات وإعادة القطار إلى السكة، وكان السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي الذي حذر به الحكومة ودعاها للتراجع قبل فوات الأوان قد جزم بان مرحلة تاريخية انتهت، وبدأت مرحلة تاريخية جديدة مختلفة.
في مكان آخر يقول خبراء ومتابعون أنها انتفاضة شعبية ومسلحة، حققت كسرا قاطعا لعناصر قوة فريق السلطة، وأدواته وعناصر دعمه ومناصرته، فأسست لإسقاطه المدوي وتغيير قواعد اللعبة والتوازنات والتوافقات.
انتفاضة شعبية لأنها استكمال وتتمه لما بدأته المعارضة منذ تظاهرة 8 آذار 2005، وقد أعقبتها بتظاهرات مليونية، وبإضراب عام، وأقامت أطول اعتصام في تاريخ لبنان في ساحة رياض الصلح قبالة مبنى السراي ومازال.
انتفاضة شعبية لان توقيتها جاء بناء لقرار قيادة الاتحاد العمالي العام قبل شهر من الموعد باعتبار 7 أيار يوما لإضراب عام وتظاهرات، وقد بدأت الاشتباكات والاحتكاكات في يوم الإضراب بين المتظاهرين وميليشيا قوات السلطة، الذين هددوا، وتوعدوا، واعتدوا بالقنابل اليدوية على كورنيش المزرعة، وبرصاص القناصة في بشارة الخوري، والسوديكو، ورأس النبع.
انتفاضة مسلحة لان فريق السلطة وميليشياته استعدت منذ زمن، وتسلحت، وحشدت، وانتشرت، لقمع المتظاهرين والمضربين، ولفرض تطبيق قراري الحكومة السنيورية، أو كما وصفها السيد حسن نصر الله بأنها حكومة الوزير جنبلاط، القراران اللذان أشعلا المواجهة ودفعا الأزمة إلى ما وصلت إليه، والمنطقي في واقع لبنان، وأزمته، وحيث إن السلطة وميليشياتها سبق إن قمعت إضراب سابق بقوة السلاح، وقمعت متظاهري مار مخايل بقوة السلاح وأوقعت القتلى والجرحى، ما افترض من المعارضة هذه المرة أن تستعد وبالسلاح لحماية المتظاهرين، ولإلزام الحكومة بالعودة عن قراراتها الجائرة واللاوطنية، والهادفة لتصفية المقاومة بنزع أهم سلاحها سلاح الإشارة، وزرع قاعدة أمريكية إسرائيلية في مطار بيروت عبر الإجراء المتخذ بحق قائد امن المطار.
السلطة وميليشياتها وحكومتها استعدت لقمع المعارضة وجمهورها وجمهور الاتحاد العمالي بقوة السلاح، وهذه المرة بسلاح الميليشيا بعد أن عجزت عن توظيف سلاح الجيش بعد مجزرة مار مخايل وما جرى على أثرها من خصي لفريق السلطة في الجيش وإدارته.
وقررت البدء بمعركة سحب سلاح المقاومة وتصفيتها في خطة مكتملة السيناريوهات جاء بها سعد الحريري بعد إنضاجها مع بندر وفريقه، واتفق على أن تكون الشرارة قرارات الحكومة التي أعدت وأعلنت في ليلة ظلماء وهدفها الشروع بالاشتباك مع المقاومة لتصفيتها بعد كشف سلاح الإشارة وتعطيله .
تأخرت المعارضة كثيرا عن الحسم، وصبرت حتى مل الصبر منها، هذا ما كان يقوله جمهورها والمستعجلين لحسم الأمور وإعادة القطار اللبناني إلى سكته الصحيحة بعد نصر تموز الاستراتيجي والنوعي، وعندما وضعت المعارضة الحسم موضع التنفيذ تبين أن الصبر كان مفتاح الفرج الذي تحقق سريعا وبصورة نظيفة، وشفافه، وكأن يد جراح ماهر أمسكت بالمبضع وقطعت الزائدة الدودية بأسرع ما يكون وقد كان البنج موضعيا.
الدبلوماسية العالمية وخاصة الأمريكية، ونظم عرب الاعتلال في حالة ذهول وضياع مما جرى، وكيف، ولماذا، ومن قرر، ومن تورط؟ ومن ورط؟ وكيف سارت الامور بهذه السرعة البرقية.

 

*انتفاضة 7 أيار أهم من انتفاضة 6 شباط*

يذهب مؤرخو الحرب الأهلية اللبنانية للقول أن قاعدة التحولات التي جرت في لبنان خلال العقود الثلاثة الماضية استندت إلى انجازات انتفاضة 6 شباط عام 1984  التي استغرق تحقيقها سبع سنوات من 6 شباط 94 حتى الطائف عام 1991، والسؤال هل انتفاضة7 أيار ستستغرق لتحقيق أهدافها وأثارها كل هذا الزمن.
في الواقع القائم، وباختلاف الظروف، والشروط، والقوى، والبيئة اللبنانية والعربية والعالمية بين شباط 84 وأيار 2008 يجيز لنا القول أن انتفاضة أيار هي بوزن مائة انتفاضة شباط والزمن يعمل بسرعته القصوى وأعلى ما يمكن أن تستهلكه من زمن حتى ترسي آثارها وتستكمل نتائجها هي شهور وليس سنوات.
في انتفاضة شباط، كان الفريق الوطني مكون من جبهة الخلاص وحركة أمل، ووقعت في مواجهة الدولة وأجهزتها وجيشها، ومعها القوى المسيحية مجتمعة تحت سقف الدفاع عن الشرعية وأدواتها، أما انتفاضة أيار 2008 فقد قادتها المعارضة اللبنانية وفيها الكتلة المسيحية الأساسية والجيش اللبناني، وحده جنبلاط وموقعه مثل الفارق ففي شباط كان في جبهة الخلاص المنتصرة أما في أيار فكان في جبهة حكومة السنيورة، و14 آذار المنهزمة.
انتفاضة شباط، كسرت قوة الجيش، وهمشت الدولة، ومجلسها النيابي، ورئاستها التي كان يجلس على عرشها أمين الجميل، فأطلقت جولات تفاوض، وتشكيلات وحروب أهلية بين أمل والمخيمات، وبين أمل وحزب الله، وبين عون وجعجع، وانتفاضات القوات وتشققات الجبهة اللبنانية وحزب الكتاب حتى كانت سيطرة عون على قصر بعبدا وحرب التحرير فانعقاد الطائف ثم السيطرة على قصر بعبدا وانتخاب معوض رئيسا وانتخاب الهراوي ووضع الطائف موضع التطبيع وتعديل الدستور وقد تم توليد الحلول بإرادة وبقوى دولية وإقليمية أكثر منه بقوى لبنانية.
انتفاضة أيار تختلف من هذه الزوايا، فهي انتفاضة شعبية مسلحة مادتها وقواها لبنانية وتوليدها للحول سيكون لبنانيا تبعا لتوازنات القوى المحلية والعربية والعالمية التي تتسم بانحسار هيمنة حقبة السعدنة والساداتيه، وتسلم سورية راية النظام الرسم  وتقدم دور قطر في رعاية الحلول واستضافة المتحاورين، لتحل قطر كدولة عربية عظمى وتأخذ مكانة مصر والسعودية التي انحسر دورها إلى أدنى مستوى ممكن، بعد أن انخرطت بحلف أمريكي إسرائيلي استهدف ويستهدف المقاومات العربية وحلف الممانعة.

 

*ما هي الوقائع والنتائج الملموسة والمحققة لانتفاضة أيار*

- كسرت وشطبت القوة المسلحة الميليشياوية التي كانت تستند لها قوى السلطة وتهول بها، وتحاول استخدامها لإرهاب الحركة الشعبية والمعارضة ولاستنزاف المقاومة وكشفها وسحب سلاحها وإسقاطها وإسقاط انتصاراتها انتصارا لإسرائيل وأمريكا المهزومتين، فقد انهارت ميليشيا المستقبل التي استغرق إعدادها ثلاثون سنة، واستشهاد رفيق الحريري، وقرارات دولية، وتحالف رباعي اغتصب مجلس النواب، وثلاث سنوات من التدخلات الخارجية وإنفاق مئات ملايين الدولارات، ولجان تحقيق، ومحكمة دولية وحملة تعبئة مذهبية هائلة وإنفاق خيالي على الإعلام وفي الحرب الإعلامية والنفسية، كما استسلمت ميليشا الحزب التقدمي الاشتراكي وخرجت سريعا من المعركة، وأعلن الوزير جنبلاط أن أمنه الشخصي وحياته بيد القدر والرئيس نبيه بري، وكلف عدوه اللدود وفوضه " الامير ارسلان" وطلب من محازبيه الانضباط وعدم القتال، وتسليم منطقة الجبل وأمنها للجيش اللبناني، ولكان الجبل قد خرج من الأزمة بلا آثار جانبية لولا وجود اختراقات استدرجت اشتباكات حسمت سريعا وكرست استسلام ميليشيا الحزب التقدمي وخروجها من الحرب، أما ميليشيا سمير جعجع والتي كشفت وقائع كثيرة وتصريحات إسرائيلية عن تدريباتها وتسليحها من إسرائيل والمخابرات الأردنية والمصرية، والسعودية فقد عجزت عن التحرك أو مجرد التحرش والتزمت منازلها بطلب من قائدها الذي استجدى الجيش، وسليمان فرنجية والجنرال عون لتحييد المنطقة المسيحية، وكذا الأمر ذابت كصرة الملح قوى الأمن الداخلي، ومكتب المعلومات، و الآلاف من المتعاقدين وصار منزل وزير الداخلية، ومفتي الجمهورية، وقائد القوى الأمنية بحراسة محازبي المعارضة الوطنية، كما قصر جنبلاط، والسراي، وقصر قريطم تحت النار، وبحماية الخطوط الحمر التي وضعتها المعارضة وأبلغتها للجميع.
باختصار سحقت القوة العسكرية لفريق السلطة وفي هذا متغير نوعي في توازن القوى؟
- المتغير النوعي الثاني انحياز الجيش عمليا، وميدانيا لصالح المعارضة، وتعضيدها، وتسلم المكاتب، والأحياء، والسلاح من ميليشيات فريق السلطة، كما تمرد الجيش رسميا ودستوريا على الحكومة وقراراتها، ومطالبها، بل وألزمها بالتراجع عن قراراتها، وجاءت صيغة التراجع تكرس واقعة أن الجيش أصبح هو الآمر، واختارت حكومة السنيورة بصيغة إعلان إلغاء القرارين بأن صارت تنفذ أوامر وقرارات الجيش، انقلب الموقع والدور واخترق الدستور، فالحكومة هي التي تأمر أما حكومة السنيورة فصارت تأتمر بأمر الجيش وتلبي طلباته .
- سقطت حكومة السنيورة سياسيا، بعد أن سقطت شعبيا، ووطنيا، ودستوريا، وأخلاقيا ، وصارت تحكم أربعة جدران السراي، وتحت حراسة وحماية المعارضة لن تستطيع أن تتخذ قرارات وكل قراراتها عرضة لعدم النفاذ ما لم تتفق مع المعارضة عليها مسبقا، فتراجع الحكومة عن القراران أسقطها سياسيا، وإداريا، وافقدها أية شرعية بما في ذلك ماء وجه الوزراء الذين لعقوا بصاقهم كما فعل من قبل مجلس نواب اتفاق 17 أيار وإلغائه.
- انكشفت كذبة الدعم الدولي، والعربي، وسقطت الرهان على أمريكا وإسرائيل والسعودية ومصر، وقرارات مجلس الأمن الدولي وتبين أنها لم تكن سوى خدع، وأكاذيب وتهويل، فأكثر ما استطاعه بوش أن لام الجيش اللبناني، وطلب منه حماية الزعماء، وألغى موعده مع السنيورة، وأرسل قائد المنطقة الوسطى للوقوف على حقيقة الأمور، ومعرفة حاجات الجيش والسعي لتعويم الجيش كأداة رهان أخيرة بعد أن سقط الرهان على الطبقة السياسية من خلال تمرير انتخاب سليما رئيسا بأي ثمن وبأي تنازل والهدف عمليا التقاط الأنفاس وتغيير الأدوات وقطع مسار حصد نتائج انتفاضة 7 أيار وامتلاك فرامل لفرملة اندفاعه المعارضة والتطورات لتوظيف آثار ونتائج انتفاضة أيار .
- كشفت عرب الاعتلال وغيرت من توازنات القوى والفاعلية في النظام الرسمي العربي فتحولت السعودية ومصر إلى دول ليست ذات وزن، بينما تعملقت قطر الدولة الصغيرة لتفهمها للمقاومة ودعمها وتفاعلها الايجابي مع سورية ومحور الممانعة.
هذا على الصعيد اللبناني، والعربي، وتوازنات القوى والنتائج الأولية التي أنتجتها انتفاضة 7 أيار 2008 أما على صعيد المنطقة والعالم وتوازنات القوى فيمكن تلمس نتائج كبيرة ليست اقل أهمية من سابقاتها.
- تعاملت إدارة بوش مع حكومة السنيورة على أنها جزء من الأمن القومي الاستراتيجي الأمريكي وانشغلت على مدى سنتين ونيف بحمايتها والمتاجرة بانتصار موهوم لثورة الأرز، فجاءت نتائج الانتفاضة لإسقاط هذا الانجاز المعجزة والوحيد لبوش عشية الانتخابات الرئاسية ويوم زيارته لفلسطين للمشاركة باحتفال ذكرى اغتصابها الستون، ولتأكيد حمايته وتبنيه للكيان الصهيوني ودعمه، فانتفاضة 7 أيار أسقطت هذه المنصة بما هي واحدة من أهم منصات أمريكا لتغيير المنطقة وإعادة هيكلتها والمنطقي أن سقوط المنصة يكسر المشروع ويجعل من المقاومة والممانعة الحلف القادر على إعادة هيكلة المنطقة وصياغة مساراتها على ما تريد من تعزيز لخيار المقاومة والممانعة وتصفية النفوذ والمشروع الامبريالي بتجلياته وأدواته المختلفة.
- انكشف المشروع الأمريكي على هزائم متراكمة، ومتتالية وقد لا يكون صدفيا أن تتصدع السيطرة الأمريكية في العراق، باضطرار حكومة المالكي ومصالحة جيش المهدي والاستجابة لشروطه، وان تحاول مصر إنتاج اتفاق هدنة مع حماس وفتح المعابر وفك الحصار عن غزة، وفي ذات الآن إلزام حكومة السنيورة بالتراجع عن قراراتها وقبول فريق السلطة واستجدائه الحوار، لتمرير انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية وتقديم التنازلات في التشكيلة الحكومية، والقانون الانتخابي والاستجابة للكثير من المطالب السابقة للمعارضة.
- تصدع وانهار حلف الاعتلال العربي، وانكشف عن عجز فاقع في لبنان، وفلسطين وسقوط ذريع في العراق، وعجز مطلق عن إطلاق عفاريت الفتنه السنية الشيعية التي طالما هدد بها وسعى إليها ومول قواها وقد ذهبت أدراج الرياح، فسقطت قيادته للنظام الرسمي وانحسر تأثيره فيه.
- انكشف الاتحاد الأوروبي وعجز ساركو ومهرجه كوشنير عن الإتيان بأية حركة تذكر فيما الرعب والهول يسيطر على المجتمع وقيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية من  نتائج واثار الجاري في بيروت وقد وصفها قائد الموساد السابق بالقول: أن عمل عرب ودول عالمية وأجهزتها لثلاث سنوات انهارت بثلاث ساعات والارتهاب الصهيوني له مسبباتها فلبنان  انشأ المقاومة، وانتصر بها، وهزمت إسرائيل في لبنان لثلاث متتاليات، وبات شمال فلسطين تحت السيطرة والهيمنة الأمنية والعسكرية للمقاومة، وقد سقطت خطوط الدفاع التي أعدتها إسرائيل وحلفائها في لبنان منذ هزيمة أيار 2000 وتداعت بسرعة هائلة، وصارت قوات اليونفيل، بلا فائدة، وانهارت عمليات التدويل وقرارات مجلس الأمن وفقدت القوى القادرة على وضعها موضع التنفيذ، فسقط قرار 1559، وقرار  1701ومعها المحكمة الدولية وأهدافها،  وصارت إسرائيل مكشوفة من خاصرتها الرخوة ولن يفيدها نشر القوات الدولية في البحر والجنوب.
هكذا ترتسم ملامح مرحلة تاريخية جديد مختلفة جوهريا ونوعيا عما عاشه لبنان لقرنين مضيا، وتتسم المرحلة الجديدة بسمات كثيرة نوعية في أولها انفتاح النظام على إعادة هيكلة وتنظيم، وتغيير جذري، وانفتاح الكيان على احتمال تجديد وظائفه وتغييرها ليصبح رأس رمح الحلف الممانع والمقاوم بادرة الصراع مع وعلى المنطقة بما في ذلك تقرير مستقبل الكيان الصهيوني وتاريخ وأدوات تفكيكه وانهياره، والسمة الثانية عودة الفعل التاريخي لمثلث صناعة التاريخ الإنساني المتشكل من:  بغداد، بيروت، القدس بيسان، وفي الزوايا الثلاث تنعقد الراية ويتحقق النصر للمقاومات التي تحولت مع انتفاضة 7 أيار إلى القوة الصانعة لمستقبل لبنان والمنطقة وتوازناتها بما تحمله من تغيير في التوازنات الإقليمية والدولية وما تفتحه من آفاق لنهوض عربي وإسلامي يؤسس لنظام امن قومي عربي من طابع جديد، على صلة بنظام امن إقليمي من طابع مختلف.
والمطلوب شيء جوهري فقد تفجرت الانتفاضة المسلحة في 7 أيار 2008 تحت مطالب عمالية وشعبية، وبمناسبة الإضراب العام والتظاهر، ومن غير المنطقي ان لاتصعد المطالب العمالية والشعبية لتحتل اول سلم مطالب وبرامج المعارضة، وان تحضر بقوة على طاولة التفاوض في الدوحة كي لاينتج اتفاق دوحة جديد يكون كسابقه الطائف سياسي دون أن يلامس القضايا الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الناس ومستقبل أبنائهم.

 

ميخائيل عوض
السبت 14/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع