"القوات الخاصة" تعتدي على سكرتير شبيبة مصمص في تل أبيب



* وتجبره تحت الضرب على الإقرار بعدم تعرّضه للعنف! *

أم الفحم- جادالله اغبارية - قامت قوات من الوحدات الخاصة "اليسام" أول أمس الاربعاء بالاعتداء على الشاب محمود فرسان إغبارية سكرتير الشبيبة الشيوعية في مصمص وعضو لجنة الطلاب في الجامعة المفتوحة.
وفي حديث لمراسلنا مع الشاب محمود فرسان اغبارية قال: "بينما كنت أعمل مع عدد من العمال في ورشة بناء في شارع بار –ايلان في تل أبيب حضرت في حوالي الساعة التاسعة صباحاً قوة من الوحدات الخاصة للورشة وطلبوا من العمال المتواجدين إبراز بطاقة الهوية، ولعدم وجود بطاقة هوية بحوزتي طلبوا مني الحضور الى السيارة فأعطيتهم رقم بطاقتي وبعد فحصها على الحاسوب طلبوا مني العودة وقاموا بمغادرة الورشة، لكن بعد 10 دقائق جاءت قوة أخرى من الوحدات الخاصة عدد أفرادها أربعة وكرروا فحص بطاقات الهوية وعندما لم يجدوا معي بطاقة الهوية التي نسيتها في البيت طلبوا مني الذهاب معهم الى السيارة وفحصوا في الحاسوب مرة ثانية، ولما اعترضت وقلت لهم أنه تم فحص رقم بطاقتي من قبل وحدة أخرى بدأوا بشتمي وبإطلاق كلمات بذيئة ولما رفضت هذا الأسلوب المهين قاموا بضربي ودفعوني الى داخل السيارة بالقوة وتم تقييد يدي واقتادوني الى مركز الشرطة وخلال الطريق جلس إثنان على ركبتيي وقام آخر بضربي في جميع أنحاء جسمي، ولما وصلنا مركز الشرطة وضعوا القيود برجلي وتحت تهديد الضرب أرغمت على التوقيع بالقوة على تقريرهم بأنني لم أتعرض للضرب من قبلهم".
وتابع اغبارية: "خلال التحقيق أخبرت المحققة بأنني تعرضت للضرب والشتائم من قبل افراد الوحدة الخاصة وانهم أرغموني بالقوة وتحت تهديد الضرب بالتوقيع على تقرير بأنني لم أتعرض للضرب من قبلهم وفندت ادعاءاتهم بأنني قمت بالاعتداء عليهم حيث عملوا بمقولة ضربني وبكى وسبقني واشتكى، وبعد التحقيق تم اخلاء سبيلي بعد أن قام زميلي في العمل وقريبي طارق تيسير اغبارية بالتوقيع على كفالة مالية بقيمة 1000 شاقل".
وأضاف: "بعد صولي الى البيت توجهت الى عيادة الحياة في ام الفحم حيث تم تحويلي الى قسم الطوارئ في مستشفى "هعيمق" في العفولة فتمت معاينتي وتسريحي ولكن ما زلت أعاني من الآلام في الفك والأسنان والرأس وفي جميع أنحاء جسمي ومن أسلوب تعامل الوحدات الخاصة".
وفي حديث لمراسلنا مع المربي فرسان اغبارية والد الشاب محمود وسكرتير جبهة مصمص الديموقراطية قال: "هذا التعامل لا يشكل مفأجاة لي فمنذ اكتوبر 2000 أعطي الضوء الاخضر للوحدات الخاصة للتعامل بعنصرية وقوة مع المواطنين العرب لكونهم عرباً فقط، استنكر الاعتداء الآثم على ابني و لكل من تعرض لبربرية الوحدات الخاصة، لن نركع ولن نسكت على التعامل مع شباب يبحثون عن لقمة عيشهم لبناء مستقبلهم وسنتابع الموضوع على جميع الأصعدة".
وعلم مراسلنا أن أسرة الشاب تقدمت بشكوى ضد الوحدات الخاصة ووكلت مكتب المحامي أحمد النجيب في هذة القضية.

الجمعة 20/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع