بغالبة 22 وزيرًا من 25 ومعارضة رئيسيّ "الموساد" و"الشاباك":
حكومة إسرائيل تصدّق على الصفقة تبادل الأسرى مع حزب الله



* حزب الله: إنتصار لنهج المقاومة *

حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - وافقت الحكومة الاسرائيلية بغالبية ساحقة مس الاحد على اتفاق تبادل اسرى وجثث مع حزب الله يشمل جنديين اسرائيليين خطفهما الحزب الشيعي اللبناني في تموز/يوليو ويعتقد انهما قتلا مقابل اطلاق سراح معتقلين لبنانيين.
وتمت الموافقة على الاتفاق الذي يتضمن استعادة جثتي الجنديين اللذين خطفا قرب الحدود اللبنانية بـ22 صوتا من اصل اعضاء الحكومة الـ25 وفق ما افاد بيان رسمي.
وصوت وزراء المالية والاسكان والعدل ضد العملية. من جهتهما عارض قائدا جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) واجهزة الاستخبارات (الموساد) بدون جدوى امام مجلس الوزراء مبادلة معتقلين بجثث ولو ان هناك سوابق.
وفي المقابل دعا رئيس هيئة الاركان الجنرال غابي اشكينازي يدعمه وزير "الأمن" ايهود باراك الوزراء الى الموافقة على الاتفاق معتبرا ان للجيش واجبا تجاه عائلات عناصره. وافتتح رئيس الحكومة ايهود اولمرت الاجتماع بدعوة الوزراء الى الموافقة على الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه عبر المانيا معلنا ان الجنديين قتلا.
وقال انه "ليس هناك اي احتمال" ان يكون الجنديان المطلوب مبادلتهما بالمعتقلين اللبنانيين "على قيد الحياة" بحسب البيان الذي بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي. وتابع "ليس لدينا اي اوهام. ستعرف اسرائيل حزنا لا يوازيه سوى الاحساس بالذل نظرا الى الاحتفالات التي ستجري في الطرف الآخر" اللبناني.
لكنه اعرب عن تأييده لعملية تبادل اسرى مع حزب الله تشمل الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين اسرهما الحزب في تموز/يوليو 2006 قرب الحدود اللبنانية مقابل الافراج عن معتقلين لبنانيين. ودعا الى التصويت على الاتفاق "رغم ثمنه الباهظ" مشيرا الى واجب الحكومة حيال عائلتي الجنديين المخطوفين اللتين تعانيان من الغموض المخيم على مصيرهما.
وفي مقابل الافراج عن الجنديين ستفرج اسرائيل عن خمسة معتقلين لبنانيين بينهم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار وستعيد للحزب جثث ثمانية من مقاتليه اضافة الى جثث لبنانيين اخرين بحسب مصدر رسمي. كما تتعهد اسرائيل باطلاق سراح "عدد" من المعتقلين الفلسطينيين تختارهم بنفسها.
واعتبر اولمرت خلال اجتماع مجلس الوزراء ان "خطف الجنديين من قبل حزب الله كان الهدف منه ارغام اسرائيل على اطلاق سراح سمير القنطار".

 

حزب الله: إنتصار لنهج المقاومة


بيروت – وكالات الأنباء - اعتبر حزب الله اللبناني مصادقة إسرائيل على صفقة تبادل أسرى تشمل عميد الأسرى العرب سمير القنطار بمثابة "انتصار لنهج المقاومة" وقد شهدت مناطق في لبنان مظاهر ابتهاج وترحيب.
وفي تعليق فوري على أنباء قرار الحكومة الإسرائيلية بإتمام التبادل، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن هذه الخطوة تبرهن على حجم قوة حزبه. وأضاف في حديث لتلفزيون المنار أن "ما حدث في قضية الأسرى برهان على أن كلمة المقاومة هي الأقوى والأعلى".
ووفق نص القرار الإسرائيلي فإن الصفقة تشمل بالإضافة إلى القنطار أربعة مقاتلين للحزب أسروا في حرب يوليو/ تموز 2006. كما يتضمن نقل رفات العشرات من مقاتلي الحزب المدفونين في إسرائيل إلى لبنان.
وستشمل الصفقة أيضا أسرى فلسطينيين ستحدد عددهم إسرائيل وحدها، إضافة إلى تقديم إسرائيل معلومات حول مصير أربعة دبلوماسيين إيرانيين فقدوا في لبنان أواسط ثمانينيات القرن الماضي.

الأثنين 30/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع