الناصرة تناديكم..
جرايسي: عاصمة الجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية على أتم الاستعداد لاحتضان محبيها، في واجبهم الوطني



* في السادسة من مساء اليوم يفتتح مخيم العمل التطوعي بمسيرة جماهيرية وأمسية سياسية- فنية *

 

مدينة الناصرة اليوم على موعد مع حدث خاص، حدث استثنائي، هي اليوم على موعد مع أحبتها الذين ما فارقتهم يوما، مع القيم التي عززتها فعززتها، هي على موعد مع الهيبة التي ميزتها دوما.. إنها على موعد مع مدرسة غيّبت الغياب وما غابت.. إنها على موعد مع الحب الأول، مع الدرب الذي لا درب لها سواه، درب الكرامة والخدمات.. مع توفيق زياد، الفكرة وحبة العرق!!
الناصرة اليوم على موعد مع ذاتها، مع الناصرة الناصرة.. الناصرة التي دحرجت قوات البوليس، تدحرج اليوم مخططات التدجين وتصرخ بأعلى الصوت "نعم للتطوع الوطني لا للخدمة المدنية.. معا على درب الكرامة والخدمات".. والناصرة لا تنادي عبثا، تعرف أن لها أبناء ومحبين ينتظرونها وينتظرون نداءها.. وتعرف أن كل وطني مخلص سيشق طريقه اليوم إلى الناصرة منتشيا مفاخرا:

أنا من هذي المدينة 
عبق التاريخ والنخوة منها 
والكرامة
واسمها شامة عز وشهامة 
هي أمي وأبي، مهدي ولحدي
بيتي الدافئ.. شمسي.. قمري
وطني الأصغر والأغلى 
وعنوان التحدي
علم في رأسه نار، 
وغار، 
وذهب 
قمم شم وساحات كفاح
واطارات لهب

**


جرايسي خطيبا في مخيم العمل التطوعي السادس عشر


مخيمات العمل التطوعي، هي تقليد سنوي شهدته مدينة الناصرة غداة انتخاب القيادة الجبهوية للمدينة بقيادة الراحل توفيق زياد وغداة يوم الأرض الأول في العام 1976، واستمر العمل فيها سنويا، طيلة 16 عاما، أي حتى العام 1992، وطالما تحولت هذه المخيمات إلى تظاهرات سياسية فنية، ذات رسائل تحد للسلطة، تقول إن الناصرة بقيادة جبهتها الدمقراطية وحزبها الشيوعي ماضية في طريق الخدمات والكرامة لا تهون، وأنها قادرة بأبنائها ومحبيها من المثلث والجليل والنقب، من القوى الدمقراطية اليهودية والحركات الفلسطينية الشقيقة في المناطق المحتلة، قادرة على كسر الطوق الذي تفرضه السلطة على هذه المدينة "عقابا" لها على ما اختارته من خط وطني مشرف..
ومن وحي هذه المخيمات واجوائها تحتضن مدينة الناصرة نهاية هذا الأسبوع مخيم "توفيق زياد للعمل التطوعي".
وعلى شرف هذا المخيم الذي سيفتتح مساء اليوم الخميس وتستمر أعماله إلى مساء بعد غد السبت- سجلت "الاتحاد" هذا الحوار مع القائد الجبهوي رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة، وذلك لإلقاء الضوء على أكثر من جانب بخصوص المخيم.

* حدثنا أولا عن آخر الاستعدادات للمخيم؟!

- كل الاستعدادات أصبحت من ورائنا والناصرة مستعدة تماما لاستقبال المتطوعين.. أتممنا كل التحضيرات لمسيرة الافتتاح. أرض المخيم جاهزة وكذلك المعدات وورش العمل وكل الترتيبات اللازمة.

* ما الذي ينتظر المتطوعين، ما البرنامج؟

- ستشهد مدينة الناصرة في يومي المخيم، العمل بمشاريع مختلفة في أربعين ورشة عمل ستنتشر في كافة أحياء المدينة. المشاريع ستكون بطبيعتها بيئية تهدف إلى تجميل الناصرة ومظهرها العام.
كما سيشمل المخيم برنامجا فنيا غنيا، يبدأ مساء الخميس، بالمسيرة الجماهيرية التي ستنتهي بأمسية فنية ملتزمة.

* ما السبب وراء تنظيم هذا المخيم اليوم بالذات؟

- هذا المخيم يأتي بعد 16 عاما من الانقطاع عن مخيمات العمل التطوعي التي شهدتها مدينة الناصرة سنويا منذ العام 1976 وحتى العام 1992، وخلال كل فترة الانقطاع هذه لم تتوقف الضغوط الآتية من القواعد، وبالذات من الجيل الشاب باستعادة هذا المشروع الوطني الضخم.
إذا، فإن هذا المشروع يأتي تلبية لرغبة الشارع لكنه يأتي لأهميته الاجتماعية والسياسية. فهو، أولا، يسهم بإعادة أجواء الاستعداد على العطاء والمبادرة من اجل تحسين ظروف المعيشة ولتحويل الناصرة إلى مكان يطيب العيش فيه. وثانيا، هو رد فعل يتجاوز تسجيل الموقف على مخططات تمرير الخدمة المدنية ومن خلال تأكيد الشعار نعم للتطوع الوطني لا للمخططات السلطوية البديلة للخدمة العسكرية. 

* وماذا عن التوقيت؟!

- يأتي هذا المخيم في الذكرى الـ 14 لرحيل توفيق زياد صاحب فكرة مخيمات العمل التطوعي، ونحن نرى بهذا النشاط أفضل احياء لذكراه، خاصة وأنه شكل من خلال قيادته لبلدية الناصرة نموذجا للقائد الوطني الشجاع، المقاوم والملهم.

* لمن وجهتم الدعوة للمشاركة في المخيم؟!

- المخيم، طبعا، مفتوح لكل أبناء شعبنا في كل مكان ومن مختلف التيارات والانتماءات السياسية، وكنا نأمل أن يكون مفتوحا هذه المرة أيضا لأبناء شعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، الذين عودونا في المرات السابقة على مشاركتهم لكن الأوضاع السياسية تحول دون وصولهم. كما أننا نتوقع مشاركة قوى تقدمية يهودية كون الناصرة قلعة دمقراطية وظهر صلب لكل القوى التقدمية والدمقراطية في البلاد.
لقد وجهت دعوة إلى كل أعضاء اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولكل أعضاء لجنة المتابعة القطرية للمشاركة في الأمسية الافتتاحية على الأقل.

* هل من كلمة أخيرة؟

- نقول بأن هذا المخيم مهم لما يعنيه من تعزيز لمكانة الناصرة كعاصمة سياسية وثقافية وتعزيز للرسالة التي تمثلها بلدية الناصرة في مواقفها الوطنية ولنموذج الإدارة الذي تقدمه على طريق الكرامة والخدمات، بأفضل مستوى ممكن.

 

 

عشرات الفنانين والفرق النصراوية للفنون الشعبية تشارك في إحياء أمسيتين من وحي مخيمات العمل التطوعي


*نقابة عاملي بلدية الناصرة: "مهم لنا كعاملين ان نكون سباقين في الأعمال التطوعية خدمة لبلدنا الحبيب لمواصلة طريق الكرامة والخدمات"*

الناصرة- لمراسلنا- أصدرت نقابة العاملين في بلدية الناصرة بيانا للعاملين في البلدية دعتهم فيه للاشتراك الفعال في نشاطات مخيم العمل التطوعي يومي 4 و08.7.5 على اسم طيب الذكر توفيق زياد. وأكدت نقابة العاملين انه "من المهم لنا كعاملين في بلدية الناصرة ان نكون السباقين في الأعمال التطوعية خدمة لبلدنا الحبيب ولمواصلة طريق الكرامة والخدمات. طريق الاعتزاز الوطني والتطوع الحضاري. ومن ناحية أخرى أعرب عشرات الفنانات والفنانين والفرق النصراوية للفنون الشعبية عن رغبتهم في إحياء أمسيات المخيم بفقرات فنية وفلكلورية ملتزمة من وحي مخيمات العمل التطوعي، وعشرات آخرين أعربوا عن أسفهم عدم المشاركة بسبب التزامات سابقة لا يمكن الغائها.
ومن الفنانين المشاركين في أمسيات المخيم: سمير الحافظ، وبشارة ديب، ووداد عطا الله، وسلام آمنة، وربى بلال، وفرقة المجد النصراوية للفنون الشعبية، وفرقة ابن عامر الجماهيري للرقص الشعبي، وفرقة "مفتاح الدار" التابعة للشبيبة الشيوعية، وسعيد سلامة، وفرقة القلعة للرقص الشعبي، والياس مطر، ورنا نعرة، وخضر شاما وآخرين.
كما يقيم المخيّم عددا من الحلقات الفنية يشارك فيها كل من: وخالد عوض، وجمال حبيب الله، وسعيد سلامة، ولطف نويصر.
هذا وقامت اللجنة المركزة لمخيم توفيق زيّاد التطوعي بعقد اجتماع خاص لها مساء يوم أمس الأربعاء في دار البلدية لمراجعة آخر التحضيرات والاستعدادات للمخيم.
هذا وقام أمس وفد من اللجنة المركزة للمخيم بمرافقة رئيس البلدية، رامز جرايسي، ونائبه علي سلاّم ورؤساء اللجان الفرعية بزيارة لأرض المخيم والاضطلاع عن كثب على آخر التحضيرات للمخيم.

حاوره: أمجد شبيطة
الخميس 3/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع