وبقي الحصان تائها



 

 

 

 

 

 

 

فقد الحصان فارسه
فتاه في حضن الغابة
يجول في متاهات الحقيقة
لا يعرف طريقا
يصطاد فيه فارسا آخر
ادماه البحث
في مجاهل شجيرات الكرز الانيقة
حيث تجوع العصافير
عند أقدام الربيع الوردية
ولا تجد قوت اليوم
سوى في حبيبات الشوك الداكنة
تلتقطها بمناقير اللهفة الضائعة
تاه الحصان..
والاجراس فقدت رنين الفرح
ولم يعد في الافق
الاصوات الخواء
يردد لعنة الساقي 
في حانات السأم والبرود
والامسيّات خانت لياليها
وعادت تنتظر عشاء
ليس بالاول.. ولا بالأخير
فمسيحها مات قبل الاوان
وقبل ان تذرف المجدلية دموع الحرية،
والبكاء أصبح لذة
يحتكرها الدجالون
عند غياب فارس الاسرار
بعد طغيان الأقنعة
في رؤى الزوال
وفي عوالم الهذيان... والانسحار

(كفر ياسيف)

د. منير توما *
الخميس 3/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع