تجميد هدم بيت في حي ربزة كيوان الفحماوي



* الحي مقام منذ العام 1903 والأهل موحدون أمام تعنت "الداخلية" *

أم الفحم - جادالله اغبارية - أصدرت محكمة الصلح في  الخضيره  أول أمس الاربعاء قراراَ  يقضي بتجميد قرار هدم  بيت  الصيدلي بسام خالد توفيق محاميد الواقع في حي ربزة كيوان  الفحماوي المطل على  الشارع الرئيسي (شارع 65) , وذلك حتى انتهاء الأجراءات  القانونيه.
وكانت محكمة  الصلح في  الخضيره قد أصدرت قراراَ قبل سنه ونصف يلزم  صاحب البيت بهدم  البيت خلال 18 شهراَ، وإن لم يفعل ذلك فإن اللجنه اللوائيه للتخطيط والبناء في حيفا مخولة بهدمه بعد إنتهاء هذه الفتره وخلال ثلاثه أشهر.
وقد استدعي يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع صاحب البيت إلى مركز شرطه أم الفحم وتم إبلاغه  أن وزارة الداخليه طلبت من الشرطة توفير حماية لها لهدم  البيت، حيث أن الوزارة  مخولة بهدمه حتى موعد أقصاه 27.8.2008، وعليه أمهلت الشرطة صاحب البيت بضعة أيام قبل تنفيذ أمر الهدم.
وعلى أثر ذلك توجه  صاحب البيت بواسطة  موكله المحامي توفيق سعيد جبارين الى محكمة الصلح في الخضيره طالباَ تجميد أمر الهدم وإعطاءه مدة من الزمن من أجل اصدار رخصة للبيت لكون  بلدية ام الفحم  قد أعدت مخططا تفصيليا لحي الربزه الذي يقع فيه البيت المهدد بالهدم .
ويشمل المخطط التنظيمي المذكور جميع البيوت القائمة في الحي بضمنها البيت المذكور كما يتيح بناء وحدات سكنية اضافية، الا ان وزارة الداخلية اشترطت  المصادقه على المخطط باستثناء البيت المهدد وإدراجه في المخطط  كبيت معد للهدم، وقد رفضت بلدية ام الفحم والاهالي هذا  القرار المجحف. وتوجه على أثر ذلك رئيس بلدية ام الفحم الشيخ هاشم عبد الرحمن الى وزير الداخليه مئير شطريت طالبآ منه التدخل من أجل المصادقه على المخطط التفصيلي للحي كما اقترحته البلديه  على ان يشمل بيت بسام محاميد وقد رد الوزير في رساله خطيه في 13.4.08 بأن الموضوع  قيد الفحص.
وفي حديث لمراسلنا مع صاحب البيت بسام محاميد قال:"قبل بناء البيت تقدمت  للجنة التنظيم المحلية في عارة لاستصدار رخصة بناء ودفعت جميع الرسوم اللازمة  الا ان طلبي اصطدم بمعارضة لجنة التنظيم اللوائية في حيفا فغرمت بمبلغ 23 ألف شاقل واستصدار رخصة خلال سنة ونصف  والا سيتم هدم البيت ،  وقبل أيام بلغت من قبل الشرطة بقرارالداخلية لهدم البيت فتوجهت للمحامي توفيق جبارين الذي قام بالاجراءت  القانونية اللازمة".
أما المواطن أحمد كيوان أحد سكان الحي  فيضيف :" حي ربزة كيوان قائم منذ عام 1903 ، المواطنين يقومون ببناء البيوت في الاراضي التابعة لهم بسبب ضائقة  السكن في أم الفحم، فالبيت يقع في حي كامل يقطنه أكثر 150 شخص  ويبعد  حن الشارع الرئيسي  حوالي300 هوائي  ولا يؤثر عليه  اطلاقاً كما تدعي سلطات التنظيم والبناء"
وفي حديث" للاتحاد" مع  المحامي توفيق سعيد جبارين "إ ن اللجنه اللوائيه في حيفا لطالما رفضت المخططات التفصيليه التي يقدمها المواطنون العرب والسلطات المحليه العربيه من أجل تطوير قراهم وأماكن سكنهم ومن أجل بناء بيوت سكنيه بعيداً عن تهديد جرافات الهدم, وكانت اللجنه اللوائيه تستند في رفضها لهذه المخططات بأنها لا تتوافق مع تعليمات "تمام 6". والمثير للسخريه هو أن المخطط التفصيلي الذي أعدته بلدية ام الفحم لحي ربزة كيوان يتوافق تماماَ مع"تمام 6" حيث أن كل أراضي الحي و بيت المواطن بسام محاميد تقع في منطقة تطوير للسكن حسب هذا المخطط،".
أما أحمد ملحم  رئيس لجنة الدفاع عن  الارض  والمسكن في وادي عارة فأفادنا بأن اللجنة ستدرس قضية هذا البيت في اجتماع طارىء سنعقدة في  الايام القريبة.

الجمعة 4/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع