في لقاء مع وفدٍ من رؤساء جامعات كندا:
البروفيسور ماجد الحاج: الامتحان الحقيقيّ لأيّة دولة ديمقراطيّة يكمن في كيفيّة التعامل مع الأقليّات بداخلها



التقى البروفيسور ماجد الحاج، نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلميّ، وفدًا من رؤساء جامعات كنديّة خلال زيارة لهم لجامعة حيفا مطلع هذا الأسبوع. وقد ضمّ الوفد ستّة رؤساء جامعات مشهورة في مونتريال، أوتوا، واترلو، تورنتو، هاليفاكس وساسكاتشوان.
وألقى البروفيسور الحاج أمام الوفد محاضرة شاملة حول القضايا والمشاكل الّتي تواجه الطلاب الجامعيين العرب قبل وخلال وبعد الدراسة الجامعيّة. وأكّد الحاج على أهميّة التربيّة والتعليم للفلسطينيين في إسرائيل كأقليّة أصليّة  ترى في التعليم رافعة أساسيّة لتطورها الاجتماعي والاقتصادي واحتلال موقعها في المجتمع الواسع. وأسهب الحاج في تحليل الصعوبات الّتي يواجهها الطالب العربي في المؤسسات الأكاديميّة وفي البحث عن عمل ملائم بعد الدراسة الجامعيّة.
وقد اهتمّ أعضاء الوفد بالمقارنة بين وضع الأقليّة العربيّة في إسرائيل والأقليّات في كندا بما في ذلك الأقليّات العربية والمسلمة. وفي هذا السياق أكّد البروفيسور الحاج أنّ امتحان أي دولة ديمقراطيّة يكمن في كيفيّة التعامل مع الأقليّات في داخلها.  وفي نهاية اللّقاء تمّ بحث سبل التعاون بين جامعة حيفا والجامعات الكنديّة في مجال التبادل الطلابي والمحاضرين ومشاريع الأبحاث المختلفة.
من ناحيّة أخرى فقد عُقدت يوم الاثنين الماضي جلسة لمجلس إدارة مركز التعدديّة الحضاريّة والدراسات التربويّة الّذي يرأسه البروفيسور ماجد الحاج.
وقد تمّ بحث المشاريع المختلفة الّتي يقوم بها مركز التعدديّة  بما في ذلك مشروع التوجيه المهني والتعليم العالي (الّذي ينفّذ بالتعاون مع جمعيّة إنسان) ومشروع الباحثين الشباب والّذي يتمّ من خلاله تنميّة قيادات أكاديميّة عربيّة واعدة، والمشاريع الّتي تتعلّق بالتعدديّة الثقافيّة ومن ضمنها الاستطلاع السنوي حول التعدديّة في إسرائيل والمشروع المشترك بين جامعة حيفا وجامعة هامبورغ في ألمانيا، بالإضافة إلى الأمسيات الّتي عقدت هذه السنة حول التعدديّة وحوار الحضارات.

الجمعة 4/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع