* بركة: هنالك محاولة لتحجيم وتدجين الإنسان العربي الفلسطيني ونحن نقول إن فضاءنا أوسع وأرحب ممن يريدون رسمه لنا *

القدس- لمراسلنا البرلماني- بدأت حملة تحريض ودعوات لمحاكمة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في أعقاب نشر صحيفة "كل العرب" الأسبوعية، يوم الجمعة الأخير، نبأ يقول إن بركة التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، خلال تواجدهما في أبو ظبي قبل أكثر من أسبوعين، الأمر الذي رفض النائب بركة نفيه أو تأكيده.
وكانت "كل العرب" قد قالت في خبر لها، إن النائب محمد بركة اجتمع سرًّا في أبو ظبي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وذلك على هامش الندوة التي أقيمت هناك حول الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية.
وحسب الصحيفة فإن "مصدرها المطلع" لم يشر بوضوح لموضوع البحث بين بركة ومشعل ولكنه أكد أن اللقاء لم يكن عفويًا وتميز بالعمق والجدية.
هذا ورفض بركة التعقيب على الاجتماع لكنه قال: "إن موضوع إنجاز الوحدة على الساحة الفلسطينية أمر يشغلني كل الوقت ونحن مستعدون لبذل كل الجهود المطلوبة في هذا الإطار".
وفور انتشار النبأ في موقع الصحيفة ووسائل إعلام عبرية، أصدر عضو الكنيست اليميني المتطرف، زفولون أورليف، رئيس حزب "المفدال" اليميني المتديّن، بيانا قال فيه إنه توجه إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، مطالبا إياه بإجراء تحقيق مع النائب بركة، وجاء في بيانه: "إن لقاء مع رأس الأفعى هو دعم واضح لتنظيم إرهابي وللكفاح المسلح ضد إسرائيل".
وانضم إلى أورليف التنظيم اليميني المتطرف المدعو "الطاقم القضائي لأرض إسرائيل".
هذا ولاقى النبأ اهتمام واسع في صحافة العالم العربي ووكالات أنباء، وأجرت قناة الجزيرة لقاء مع النائب بركة الذي لم ينف خبر اجتماعه بمشعل ولم يؤكده متطرقا إلى العدائية والتحريض ضد النواب العرب.
وقال بركة في المقابلة ذاتها: "نحن متحيزون للوحدة الوطنية على الساحة الفلسطينية ومستعدون لبذل مجهود في هذا السبيل".
وردا على مطالبة أورليف بالتحقيق مع بركة قال الأخير واصفا أورليف بالعنصري: "هنالك محاولة لتحجيم وتدجين الإنسان العربي الفلسطيني ونحن نقول إن فضاءنا أوسع وأرحب ممن يريدون رسمه لنا وعلينا ان نرى عمقنا الفلسطيني والعربي والإنساني، بغض النظر عن هذا الفحيح العنصري".