ستة قتلى في هجوم على القنصلية الأمريكية في اسطنبول



*مقتل ثلاثة مسلحين مجهولين وثلاثة من رجال الشرطة الاتراك في هجوم وصفه مسؤولون بانه "إرهابي"*

اسطنبول- وكالات- قتل ثلاثة مسلحين مجهولين وثلاثة من رجال الشرطة الاتراك في اطلاق نار قرب القنصلية الأمريكية في اسطنبول، صباح أمس الاربعاء في هجوم وصفه مسؤولون أتراك وأمريكيون بانه "ارهابي".
وافاد محافظ اسطنبول معمر غولر ان المسلحين استهدفوا "مباشرة" مركزا للشرطة امام القنصلية الأمريكية التي يحيط بها جدار مرتفع في منطقة استينيي "الراقية".
ووصف وزير الداخلية بشير اتالاي المسلحين بانهم "ارهابيون" وتم تسليم التحقيق الى مدعين متخصصين في قضايا الارهاب.
وقال شاهد عيان لتلفزيون "ان تي في" التركي ان ثلاثة مسلحين قفزوا من سيارة بيضاء وفتحوا النار على مركز الشرطة قرابة الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي.
وردت الشرطة على النار مما ادى الى مقتل المسلحين الثلاثة.
وقال غولر ان شرطيا قتل في الموقع فيما توفي آخران في المستشفى متأثرين بجروحهما.
واضاف غولر ان شرطيا آخر وسائق شاحنة تابعة للشرطة أصيبا بجروح.
وصرحت كاثي شوالو المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في انقرة انه لم يصب اي من موظفي القنصلية في الحادث.
وجرت مصادرة بنادق ومسدسات من موقع الهجوم الذي استمر نحو ثماني دقائق.
وكانت نقطة الشرطة خارج بوابة مخصصة لطالبي التأشيرات تقود الى درج مرتفع يؤدي الى مبنى القنصلية المحصن.
وكان تم نقل القنصلية الى موقعها الحالي المحاط بحراسة مشددة في عام 2003 مع تعزيز البعثات الاجنبية حول العالم اجراءاتها الامنية عقب هجمات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة.
وعرض التلفزيون صورا لجثة ملقاة في الشارع تغطيها الدماء وقد وضعت فوقها صفحات جرائد.
وغادرت سيارة قيل انها بيضاء او رمادية كان يقودها شخص رابع غادر مكان الحادث بعد بدء الهجوم وبدأت الشرطة على الفور عملية بحث واسعة عنها تشارك فيها مروحية تابعة للشرطة.
ويحاول المحققون تحديد هويات منفذي العملية الذين تتراوح اعمارهم ما بين 25 و30 عاما، حسب ما صرح رئيس الادعاء في اسطنبول ايكوت جنكيز انغين للصحافيين.
واضاف: "نعتبر هذا الحادث عملا ارهابيا".
ومن بين المسلحين القتلى مواطنان تركيان، بينما لا تزال الشرطة تسعى الى تحديد هوية الثالث، حسب ما نقل تلفزيون "ان تي في" عن مسؤولين.
ووقع آخر هجوم على بعثة اجنبية في تركيا في 2003 عندما فجر مسلحو القاعدة سيارة مفخخة في القنصلية البريطانية وسط اسطنبول وهاجموا بنك "اتش اس بي سي" البريطاني في الوقت ذاته.
وقتل في الهجوم القنصل البريطاني. وقبل ذلك بخمسة ايام وقعت اربعة هجمات على كنيسين في اسطنبول قتل فيهما نحو 60 شخصا، في اكثر العمليات التفجيرية التي تشهدها تركيا دموية.
ومن الجدير بالذكر، وفي سياق متعلّق، أنّ مسؤولين أتراك اتهموا مقاتلي حزب العمال الكردستاني باختطاف ثلاثة سياح ألمان، في منقطة جبال أراراط، شرق تركيا.

الخميس 10/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع