*انقطاع رواتب الموظفين لعشرة أشهر، وانقطاع متكرر في جمع النفايات، وخصم في الرواتب وعدم تسديد مستحقات صناديق الاستكمال*

كفر ياسيف ـ من مفيد مهناـ يبدو ان مجلس كفر ياسيف المحلي يتخبط في أزمة تلقي بظلالها على المواطنين ومستخدمي المجلس وعلى المصلحة العامة.. فقد علم مراسلنا أن المستخدمين لم يتلقوا رواتبهم منذ عشرة أشهر ولم تدفع مستحقاتهم لصناديق الاستكمال. وكذلك جرى مؤخرا خصم 35% من رواتب معلمي مدرسة يني الثانوية مع أن مستحقات المدارس تمر عبر حساب خاص ويعتبر التلاعب بها مخالفة قانونية. أضف إلى هذا، ما يعاني منه الأهالي عامة من تكدُس النفايات في الشوارع وأمام البيوت حيث يتكرر إضراب المقاول لعدم تلقيه مستحقاته البالغة ملايين الشواقل. وشكا بعض المواطنين أمام مراسلنا بأنهم يقومون بأنفسهم بنقل النفايات إلى المحطة الانتقالية ومؤخرا يمنعهم موظفو وزارة البيئية من ذلك لعدم استيعاب المحطة أكثر وكون النيران قد شبت بها.
هذا وبدل أن يطرق رئيس المجلس أبواب الدوائر الخاصة ويحصل المستحقات يقوم بالإثقال على كاهل المجلس بقروض من البنوك في سبيل تسديد الرواتب ولم يكتف القيام بمثل هذا الأمر في العام الماضي بل يحاول هذه الأيام الحصول على قرض بقيمة 4,5 مليون شاقل تكاد لا تكفي لثلاثة رواتب من أصل عشرة، وغير هذا من سوء أدارة وأوضاع مقلقة تثير الكثير من الاستياء بين السكان.
تجدر الإشارة إلى ان مستخدمي المجلس بدأوا بتشويش العمل منذ أيلول 2007 بحيث ينهون عملهم قبل انتهاء الوردية بساعتين، ومؤخرا صعّدوا إجراءاتهم وجرى إغلاق مكاتب المجلس أمام الجمهور، مع العلم ان المجلس يعمل تحت إشراف محاسب مرافق عينته وزارة الداخلية منذ ثلاث سنوات. ورغم ان المجلس قام بخطتيّ إشفاء خلال دورتين، واستعان ايضا بشركة جباية وموظف خاص قام مؤخرا بهذه المهمة إلا انه لم يستطع جباية المبالغ المطلوبة ولا سد العجز في المجلس او دفع الرواتب بانتظام، والأمور تفاقمت أكثر وأكثر.
وفي اتصال للاتحاد مع رئيس المجلس عوني توما قال ان المعلمين يتقاضون رواتبهم بانتظام ولم يجر أي خصم من تلك الرواتب وتدفع كامل استحقاقاتهم لصناديق الاستكمال. وقال إنّه حدث إشكال بسيط مع مقاول نقل النفايات لن يتعدى الأسبوع وعادت الأمور إلى نصابها. وبالنسبة لرواتب العمال، قال توما: "كغيرنا من المجالس نعاني من هذه المشكلة، واليوم نحن في المراحل الأخيرة لتسوية الأزمة عن طريق قرض من البنك نسدد من خلاله الرواتب". وأضاف: "أما بقية الأمور المذكورة فليست أكثر من تحريض من الجبهة".