بعد المصادقة على بناء 920 وحدة سكنية في جبل ابو غنيم في القدس:
عبد ربه: القيادة الفلسطينية تدرس وقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي



* ويضيف: ان أعمال الحكومة الإسرائيلية في مدينة نابلس تندرج في إطار استهداف القضاء على المسيرة السلمية *

تصعيد اسرائيلي يهدد التهدئة

الاحتلال يُسقط شهيدين ويتوغل في نابلس..

المناطق المحتلة- الوكالات- قامت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس الخميس بتصعيد عملياتها العدوانية، وأسقطت قرب حاجز "كيسوفيم" الواقع شرقي مدينة دير البلح فتى فلسطينيا، وذلك في أول حادثة قتل ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر الماضي.
واعترف متحدث عسكري إسرائيلي إن الفلسطيني الذي لم يكن مسلحا، كان يحاول العبور إلى إسرائيل عندما أطلق الجيش النار عليه. لكنه كالعادة حمّل الضحية مسؤولية موتها إذ قال إن الجنود اطلقوا النار عليه "بعدما رفض مطالباتهم له بالتوقف، ليتبين لهم لاحقا بأنه لم يكن مسلحا."
ومن جهتها فقد نقلت فضائية "الجزيرة" عن مراسلها في القطاع أشار رفض الجانب الفلسطيني تصديق الرواية الإسرائيلية، خاصة أن الفتى لم يكن ينتمي لأي جهة أو جماعة مقاومة.
ونقل المراسل عن مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، تأكيدها اعتبار هذه الحادثة، خرقا كبيرا للتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.
وقال المراسل إن حماس أكدت أن هذه الحادثة لن تمر بسهولة، وسيكون لها انعكاسات خطيرة، مشددة على أنها لن تسمح لإسرائيل بمواصلة اختراقاتها.
وفي الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين هناك، حيث استشهد فجر أمس الناشط الفلسطيني طلال عابد أحد قادة كتائب الشهيد أبو عمار، أثناء محاولة اعتقاله في قرية كفر دان خارج جنين، كما أسفرت العملية عن اعتقال ناشط آخر.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن فرقة خاصة، تنكرت بملابس عربية، حاولت اعتقال الناشط عابد، الذي أصيب أثناء محاولته الفرار بالسيارة ثم استشهد لاحقاً لدى نقله إلى مستشفى العفولة في إسرائيل.
وأضاف المتحدث أن الشهيد كان مطلوبا لإسرائيل "لمحاولته القيام بهجوم انتحاري في إسرائيل".
وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال توغلها مستهدفة عدداً من المؤسسات بذريعة صلتها بحماس، وقد بلغ عدد المؤسسات التي شملتها الممارسات الإسرائيلية من مصادرة وإغلاق نحو 36 بينها مبنى بلدية نابلس.

 

حيفا- مكتب " الاتحاد" ووكالات الانباء- في إطار التوسع الاستيطاني المتواصل، والذي لم يتوقف للحظة، بل يشهد تسارعا في الآونة الأخيرة، وخاصة في منطقة القدس، صادقت اللجنة اللوائية على بناء 920 وحدة سكنية في جبل أبو غنيم (هار حوما) في القدس.

 

وجاء أن الحديث عما يسمى مشروع "هار حوما جـ"، والذي تم تقديمه إلى اللجنة اللوائية للمصادقة عليه من قبل اللجنة المحلية التابعة لبلدية القدس.

 

ومن المتوقع أن يصل عدد الشقق السكنية في نهاية المشروع إلى 983 وحدة، تقام في المنطقة الواقعة بين صور باهر في الشمال، ومدينة بيت لحم في الجنوب.

 

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد سبق وأن أكد مرارا أن عمليات الاستيطان في القدس وفي الكتل الاستيطانية لن تتوقف.
وفي سياق متصل قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس: "إن القيادة الفلسطينية تدرس اتخاذ قرار بوقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لحين انتهاء النشاطات الاستيطانية".
واشار عبد ربه خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلام الفلسطيني إلى أن الرئيس أبو مازن سيبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت والقادة الدوليين بهذا الموقف، وبأنه لا يمكن احتمال استمرار النشاط الاستيطاني بالطريقة التي تقوم بها إسرائيل، إضافة إلى كل محاولات إضعاف السلطة، مثلما حدث في نابلس مؤخرا.
ونوه أن منظمة التحرير تنظر بخطورة بالغة إلى المخططات الإسرائيلية الجديدة لتوسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، مشيرا إلى أنها تدرس اتخاذ موقف بوقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بعد عودة الرئيس من باريس.
واعتبر أعمال الحكومة الإسرائيلية في مدينة نابلس ومناطق أخرى، تندرج في إطار استهداف القضاء على المسيرة السلمية، وإضعاف السلطة وإفشال دورها في فرض النظام والقانون في الأراضي الفلسطينية، قائلا:"إننا نعتبر كل هذه الأعمال موجهة بالدرجة الأولى، من أجل تقويض دورها ومهامها، التي تطلع بها من أجل تكريس النظام وحكم القانون في المناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أن حليف إسرائيل هو الفوضى في المناطق الفلسطينية والانقسام.
وأكد سعي القيادة الفلسطينية إلى تفعيل لقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالجدار بالمجالات المختلفة بما فيها مجلس الأمن الدولي، قائلا: نعمل مع المجموعة العربية من أجل طرح مشروع القرار الخاص بالنشاطات الاستيطانية وضرورة وقفها الفوري".

 

الصورة (من الارشيف): تظاهرة جبهوية في جبل أبو غنيم المقدسي احـتـجـاجـا علـى الاسـتـيـطـان

الجمعة 11/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع