معرض عمان للكتاب.. شكاوى من الناشرين وضعف بالبيع



عمّان- وكالات- اشتكى ناشرون عرب مشاركون في معرض عمان الدولي الثاني عشر للكتاب الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي من إعطاء نظرائهم الأردنيين مزايا خاصة، وطالبوا بالمساواة متسائلين عن سبب إقدام إدارة المعرض على تأجير المتر المربع بخمسين دولارا للأردنيين وبضعف المبلغ لغيرهم.
وانتقد أردنيون وعرب أيضا توقيت المعرض، حيث قالوا إنه أقيم خلال العطلة المدرسية والجامعية ومهرجان الاصطياف وعقب منتصف الشهر تقريبا مما يؤثر على حركة البيع سلبيًّا.
وأقيم المعرض الذي يستمر عشرة أيام في كلية المجتمع العربي مقابل الجامعة الأردنية، كما اختارت اللجنة التحضيرية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي- الذي كرّمته مساء يوم أمس السبت- شخصية العام.
وذكر رئيس اللجنة الفنية صبري موسى أن المعرض يضم ثلاثمائة ألف عنوان، وتشارك فيه مائتا دار نشر عربية وأجنبية.
وأعرب الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية جريس سماوي في تصريحات صحافية عن سعادته بـ"الإقبال الكبير من المواطنين"، مشيرا إلى أن المعرض حقق تطورا ملحوظا مقارنة بالمعارض السابقة من حيث عدد الدول ودور النشر المشاركة.
وقال إن هناك تنوعا في الكتاب المعروض، وإن معظم الكتب في أجنحة الدول المشاركة هي كتب تنويرية ثقافية بمستوى رفيع.
وأضاف أن الفكرة من وراء إقامة معرض الكتاب صيفا هي انسجامه مع فعاليات الصيف الثقافية التي تدخل في إطار السياحة الثقافية.
وبالنسبة لتفاوت أجور الساحات بين الناشرين العرب والأردنيين قال سماوي إن "التنظيم من اختصاص اتحاد الناشرين، والوزارة لم تتدخل في تحديدها ولا أعلم عن الحكمة في إعطاء الناشرين الأردنيين أسعارا تشجيعية".
من جانبه قال موسى في تصريحات صحافية إن اتحاد الناشرين العرب تقدم بطلب رسمي للهيئة الإدارية في اتحاد الناشرين الأردنيين لحل مشكلة مساواة الناشرين العرب بالأردنيين من حيث أجور المساحات ليصار لتطبيقها في المعرض المقبل.
وذكر مدير معرض فلسطين الدولي للكتاب محمد الأسمر في تصريحات صحافية أن المعرض يضم إصدارات رسمية وأهلية من الضفة الغربية وغزة ومن دور نشر عربية من إسرائيل رغم حالة الحصار والإغلاق المفروضة على القطاع.
وأضاف أن "المشاركة تشكل كسرا للحصار المفروض على الكتاب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على المعابر ويحد من قدرة الناشر الفلسطيني على الخروج بسهولة ناهيك عن التكلفة العالية".
وانتقد صاحب دار مجدلاوي إبراهيم مجدلاوي في تصريحات صحافية إقامة المعرض في خيمة كبيرة، لأنها "حارة في الصباح وخالية في المساء من القراء والمثقفين"، مضيفا أن الكتب معروضة على الرفوف تنتظر المشترين.
كما انتقد موعد ومكان المعرض وقال إن المعرض ليس له مقومات المعارض، فهو يفتقر لبرنامج وخدمات، كما أن اللجنة المسؤولة غير موجودة.
وقال مجدلاوي إن الوضع الاقتصادي لمعظم المواطنين الأردنيين لا يسمح بشراء كتب، حيث يشتكي الناس من عدم قدرتهم على شراء "حبة ليمون لارتفاع سعرها، فهل يحضرون لشراء الكتب؟"، مضيفا "نحن أمة اقرأ لكنها لا تقرأ".
وألقى مجدلاوي باللوم على الدولة الأردنية، قائلا إنه يجب أن يكون المعرض تحت إشرافها وتنظيمها بالكامل أسوة بالمعارض التي تقام في العواصم العربية.
واشتكى الناشر والفنان التشكيلي السوري ناظم حمدان في تصريحات صحافية أيضًا من سوء توقيت المعرض، ومن اختيار موقع المعرض، ومن التمييز لصالح الناشرين الأردنيين وعدم مساواة العرب بهم.
ومن وجهة نظر حمدان- الذي يعرض 350 عنوانا تناولت الدراسات الفكرية والنقدية الحديثة والروائية المترجمة- أن المعرض "فاشل ماليا، والبيع سيء"، مشيرا إلى أن السبب يرجع لعدم معرفة الناس بموقع المعرض حيث لا توجد إعلانات عن فعالياته.

الأحد 20/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع