الشاعر مفلح طبعوني في عابود بالذكرى الـ 14 لرحيل توفيق زياد



شارك الشاعر الفلسطيني مفلح طبعوني في مخيم العمل التطوّعي في عابود، والذي اقيم في الذكرى السنوية الـ 14 لرحيل القائد الخالد توفيق زياد، ، وألقى الطبعوني كلمة جاء فيها:

 


"جئت إليكم من ناصرة المصلوب، جئت من ناصرة القمم الوفيّة عليكم، جئت لأشارككم في هذا المهرجان، مهرجان توفيق زيّاد للتقدّم والإبداع، جئت محملا بكلّ الودّ والعطر والوفاء من الحزب الشيوعي الأصيل والعريق بحجارته الباقية في أودية حيفا ويافا والجليل، ومحملا بنفس الأحمال من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي حافظت وتحافظ على الوحدة الحقيقية لأبناء شعبنا في حدود البقاء الأوّل.
جئتكم من ناصرة المصلوب محملا بالتواصل والعطاء من جبهة الناصرة الديمقراطية ومن رئيس بلديتها القائد الجبهوي والوطني المهندس رامز جرايسي الذي حمّلني تحياته النضالية الصادقة لرفاق الحاضر الجريح والمستقبل النيّر القريب، حمّلني إيّاها لأنقلها لكم فردًا فردًا، قيادة وكوادر شامخة.
جئتكم من ناصرة المصلوب، محملا بالحبّ وأعواد الندّ من مؤسسة توفيق زيّاد للثقافة الوطنية والإبداع، ومن هيئتها الإدارية.
جئت من الناصرة، ناصرة توفيق زيّاد، بلد الوحدة الوطنية، جئت إليكم يا مهندسي الوحدة الوطنية.
جئت مع النعنع والزعتر والنضال يا أحباب توفيق زيّاد ويا عشّاق الأحرف والكلنات والأغنيات والقصائد التي تغنّينا بها جميعًا مع حبيب القلب توفيق زيّاد، جئتكم لنغنّي معًا:


"اناديكم أشدّ على أياديكم
أبو الأرض تحت نعالكم
وأقول أفديكم"


وننشد:

" يا شعبي يا عود الندّ
يا أغلى من روحي عندي"

جئتم لنقطع دابر الطغيان:

" أحبّ لو استطعت بلحظة
أن أقلب الدنيا لكم
رأسًا على عقب
أقطع دابر الطغيان
أحرق كلّ مغتصب"

وأيضًا:

" أي أم أورثتكم- يا ترى-
نصف القنال
أي أم أورثتكم ضفة الأردن، سيناء
وهاتيك الجبال
إن من يسلب حقًا بالقتال
كيف يحمي حقه يوما
إذا الميزان مال"

جئت من بلد التطوع الشعبي والوطني إلى فضائل العطاء والبناء والبقاء، جئت من أحياء ناصرة توفيق زيّاد التي، وفي هذه اللحظات، الساعات، الأيّام، تقوم سواعد التطوّع بأجمل الأعمال، زرع الورد وبثّ السماد الطبيعي فوق ترابنا الحبيب.
جئتكم من قرية توفيق زيّاد التعليمية ومع تحيّات وفود المتطوعين من قرانا ومدننا العربية في الجليل والمثلث والنقب، جئتكم مع تحيات القوى التقدمية الديمقراطية اليهودية.
جئتكم يا مهندسي الوحدة الوطنية الفلسطينية مع الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية، جئتكم من بلد السواعد التي تعلّمت منكم التطوّع والعطاء والبناء من مدينة البقاء، عشيقة شاعرنا الزيّاد والتي تغزّل بها فقال:


"انا من هذي المدينة
من حواريها الحزينة
من شرايين بيوت الفقر
من قلب الثنيّات الحصينة
أنا من شارع يوم الأرض
من دوّار أيّار
من ساحات "صبرا" و"شاتيلا"
ومن الزقاقات التي لا تجرؤ الشرطة أن تدخلها
عندما يشتعل الناس غضب"

والخاتمة حجر الزاوية وصية القائد والشاعر الحبيب توفيق زيّاد، أبو الأمين، دير بالكو على بعض.

وفي نهاية العمل التطوعي أكد الحاضرون على ضرورة توحيد أيام العمل التطوعي ليندمج شقا الشعب الفلسطيني في عمل كفاحي موحد.

الأثنين 21/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع