معلومات مقلقة حول تسرب الطلاب العرب من المدارس في البلاد



حيفا- من عايدة نصر الله- افاد الناطق بلسان بلدية القدس ان هنالك ما لا يقل عن 1400 طالب عربي ويهودي يتسربون من المدارس سنويا. وهذه النسبة تؤشر الى مدى خطورة الوضع على العرب في القدس وذلك على المحاور:
1. التسكع في الطرقات والعمل دون السن القانوني وبهذا يكون عرضة للاستغلال. 2. التعرض الى المخدرات واعمال الشغب التي تصيب و"تضر بالتعايش في القدس" على حد قوله.
3. الانتظام في خلايا سياسية لا تعرف هويتها، ومن جانب ابن الخامسة عشر لا يميز بين هذه وتلك.
ولهذا فاننا نلقي بالمسؤولية على عاتق البلدية التي لا تسعى الى تطبيق قانون التعليم الالزامي حتى جيل 18 سنة. وقد افاد احد أولياء الامور ان بنية التعليم الرسمي في القدس الشرقية معدومة وهنالك نقص كبير في الغرف التي تتجاوز الـ 1200 غرفة، عوضا عن الاهمال المتراكم منذ الاحتلال.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد كشفت أمس عن معلومات مقلقة تخص تسرب الطلاب العرب من المدارس في البلاد، وأفادت أنّ عرابة ومجد الكروم وعيلبون من القرى في النقب، تحتل "صدارة" نسب التسرب في البلاد.
وعقب سمير أبو زيد رئيس مجلس عيلبون المحلي على هذه النتائج بقوله: "نشرت وزارة المعارف معطيات حول نسبة التسرب من المدارس في جيل الثانوية (الصفوف التاسع- حتى الثاني عشر)، مفادها أن ما نسبته 11,5% من طلاب قرية عيلبون يعتبرون في عداد المتسربين، وذلك لكونهم غير موجودين في إطار تعليمي يتبع لوزارة المعارف.
من المهم لنا أن نشير، الى أن عددًا كبيرًا من "المتسربين" المذكورين، يتواجدون في أطر تعليمية أخرى، تتبع لوزارة الصناعة والتجارة (المدارس المهنية والتكنولوجية) أو اطر تعليمية تتبع لوزارة الرفاه الاجتماعي (لذوي الاحتياجات الخاصة). مما يخفض نسبة المتسربين فعليا، والذين لا يتواجدون في أي أطار تعليمي، الى أقل بكثير من النسبة المشار إليها في بيان وزارة المعارف".
وأضاف أبو زيد: "نحن بدورنا كسلطة محلية، لا ندخر جهدا في هذا المضمار، فقسم التربية في المجلس المحلي وضباط الدوام، يقومون بواجبهم على أكمل وجه، والواقع في القرية- بحسب قسم التربية في المجلس- يشير الى 7 متسربين فعليين فقط، خارج أي إطار تعليمي، من أصل 336 طالبًا في المرحلة الثانوية، مما يخفض النسبة الفعلية الى أقل من 2%".
وقال أبو زيد: "بحسب المعطيات التي لدينا هناك 37 طالبًا معرفون بحسب وزارة المعارف متسربين ويتوزعون بالشكل الآتي:
23 طالبًا في المدرسة التكنولوجية في سخنين، و3 طالبات في نعمات حيفا، و3 طلاب في المدرسة التكنولوجية المشهد، وطالبان معاقان (مؤسسة تتبع للرفاه الاجتماعي)، و7 طلاب خارج أي إطار تعليمي (اثنان منهم من خارج سكان القرية).
وبحسب تعريف وزارة المعارف للتسرب، فإن كل طالب يعتبر متسربا في حال عدم مواظبته على الدوام في إحدى المدارس التابعة لوزارة المعارف، ولذلك فإنّ كل طالب يدرس في مؤسسات تتبع لوزارة الصناعة والتجارة (مثل المدارس المهنية والتكنولوجية) أو لوزارة الرفاه الاجتماعي، يعرفون على أنهم متسربين، على الرغم من تواجدهم في إطار تعليمي".

الثلاثاء 22/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع