مذبحة وسط كركوك: قتلى وجرحى بالمئات في هجوم انتحاري وإطلاق نار



*هجمات انتحارية تستهدف متظاهرين في كركوك ومواكب زوار متوجهين إلى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم*

العراق المحتل- وكالات- شهد العراق يوما داميا أمس الاثنين مع مقتل نحو 51 شخصا في هجمات انتحارية وتفجيرات في انحاء مختلفة من العراق، كان اعنفها هجوم انتحاري بحزام ناسف اعقبه تبادل اطلاق نار، خلال تظاهرة كردية وسط كركوك ادت لمقتل ما لا يقل عن 22 شخصا، وهجمات انتحارية استهدفت مواكب الزوار الشيعة المتوجهين الى بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم، حيث قتل نحو 25 شخصا واصيب العشرات بجروح.
واعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية الاثنين في حصيلة جديدة مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة نحو 120 شخصا آخرين جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف اعقبه تبادل اطلاق نار، خلال تظاهرة كردية وسط كركوك.
وقال الرائد سلام زنكنة من شرطة كركوك ان "22 شخصا على الاقل قتلوا واصيب نحو 120 آخرين بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط تظاهرة كردية اعقبها تبادل اطلاق نار".
من جانبه، اكد الطبيب شرزاد حمد من مستشفى ازادي في كركوك ان مستشفيات المدينة تلقت جثث 22 شخصا ونحو 120 جريحا اصيبوا جراء الهجوم واطلاق النار.
واضاف ان ثلاثين جريحا في حال حرجة.
بدوره، قال نجاة حسن مسؤول "الحزب الدمقراطي الكردستاني" في كركوك ان "جموع المتظاهرين فروا اثر وقوع الانفجار، لكن حراس مقرات احزاب سياسية منها الجبهة التركمانية، بادروا باطلاق نار في الهواء خشية توجه المتظاهرين الى مقراتهم ما دفع المتظاهرين للرد".
وشهدت كركوك (255 كلم شمال بغداد) تظاهرة شارك فيها عشرات الالاف من الاكراد.
ونظم اكراد كركوك التظاهرة لاعلان رفضهم مشروع "قانون انتخاب مجالس المحافظات" الذي يتمضن فقرة تتعلق بتوزيع المناصب الادارية بالتساوي بين الاكراد والعرب والتركمان في كركوك الغنية بالنفط.
وفي بغداد قالت مصادر امنية إنّ "حوالي 25 شخصا بينهم نساء واطفال قتلوا واصيب اكثر من سبعين آخرين بجروح في هجمات استهدفت الزوار الشيعة" المحتفلين بذكرى وفاة الامام الكاظم.
واوضحت ان "الهجمات التي يعتقد ان نساء انتحاريات نفذنها استهدفت الزوار في ثلاث مناطق متفرقة في حي الكرادة (وسط)".
وتم اخلاء القتلى الى مستشفيات ابن النفيس والكندي والجملة العصبية (وسط) ومدينة الطب (شمال)، وفقا للمصادر.
من جانبه، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) تلقي عشرين جثة و 74 جريحا بينهم نساء واطفال من الهجمات الثلاث.
ومن المتوقع أن يقبل مليون شخص على الاقل على زيارة مرقد الامام موسى الكاظم في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد لاحياء ذكرى وفاته وهو أحد أئمة الشيعة وعددهم 12 اماما. وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات أمن مشددة في المنطقة.
وفي بعقوبة اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل اربعة اشخاص بينهم امرأة بانفجار عبوة ناسفة الاثنين في ناحية بلدروز الواقعة في محافظة ديالى المضطربة، شمال شرق بغداد.
وقال الرائد محمد الكرخي من الشرطة ان "اربعة اشخاص بينهم امرأة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم المدنية على الطريق الرئيسي في ناحية بلدروز (100 كلم شرق بغداد)".
واكد مصدر طبي في مستشفى بلدروز تلقي جثث ثلاثة رجال وامرأة.
ومن المتوقع بدء عملية امنية واسعة لملاحقة تنظيم القاعدة في ديالى مطلع آب، وفقا لمصادر امنية عراقية.
وديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، من المناطق الاشد توترا في البلاد نظرا لتركيبتها الديموغرافية التي تضم خليطا من القوميات والطوائف المتعددة.

الثلاثاء 29/7/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع