المرشح الأسود ينتقد السياسة الاقتصادية للجمهوريين
ماكين: أوباما خطيب رائع لكن ذلك لا يكفي



واصل المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما، أمس، انتقاده للسياسة الاقتصادية التي يتبعها جورج بوش، وتلك التي يتبناها مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين، في وقت أخذ الأخير على منافسه اعتباره العراق »قضية خاسرة«، بينما وافقت حملة أوباما رسمياً على إجراء ثلاث مناظرات مع المرشح الجمهوري قبل موعد الانتخابات في تشرين الثاني المقبل.
وقال أوباما، في ندوة عقدها في ولاية فلوريدا، إن »الانتخابات المقبلة مهمة لأنها توفر لنا فرصة لوضع حد للسياسات الاقتصادية الفاشلة التي قادتنا إلى هذا الوضع ولأخذ اقتصادنا في اتجاه جديد«، مشيراً إلى أنّ ماكين ينتهج السياسة الاقتصادية ذاتها التي ينتهجها بوش.
وأوضح أوباما »أن شركات النفط الكبيرة الخمس جنت ٤٤ مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لكن ماكين يقترح إعطاء مثل تلك الشركات أربعة مليارات دولار كتخفيضات ضريبية«.
ووصف أوباما حملة ماكين بأنها كانت تهكمية وليست عنصرية عندما حاول زيادة المخاوف بشأن ترشيحه. وأضاف »أعتقد أنهم يريدون تشتيت انتباه الناس بعيدا عن الحديث عن القضايا الحقيقية.« وأشار السيناتور الديموقراطي إلى أن مساعدين سابقين للرئيس جورج بوش هم الذين يتولون حملة ماكين وهم يخططون بوضوح لأسلوب حملة سلبية.
من جهته، قال ماكين إنّ منافسه الديموقراطي باراك أوباما يعد
«خطيباً رائعاً«، لكنه أكد أن الخطب الرائعة ليست كل شيء في عالم السياسة، مشيراً إلى أنّ »واشنطن تعج بالخطباء الرائعين«. وأكد ماكين أن الاختلافات بينه وبين أوباما »تزداد اتضاحاً بمرور الوقت« وأنه »مع حلول اليوم (موعد الانتخابات) سيكون القرار الصائب أكثر وضوحاً«.
وعاب ماكين على أوباما تحدثه عن الوضع في العراق كما لو كان قضية خاسرة، عندما أعرب عن ثقته بأن زيادة حجم القوات هناك ستكون بمثابة فشل. وقال ماكين »شاهدت حرب العراق عن قرب وأعرف عواقبها المرعبة، كرئيس سأقود هذه الحرب نهاية الأمر نحو الانتصار«.
ورأى ماكين أنّ الاستراتيجية التي طالب بتطبيقها في العراق، وهي زيادة القوات المقاتلة فيه، بدأت تؤتي ثمارها بعد ان ثبت انخفاض مستوى العنف إلى حدود لا سابق لها. وأشار ماكين إلى استمرار الأخطار والتحديات التى تتهدد الولايات المتحدة، قائلا »لدينا تحد كبير في أفغانستان، كما أن لدينا تحديات أخرى في مختلف أنحاء العالم يطرحها المتطرفون وخصوصا تنظيم القاعدة«.
إلى ذلك، وافق أوباما على إجراء مناظرات مع ماكين. وفي رسالة إلى اللجنة المشرفة على المناظرات وافق مدير حملته ديفيد بلوف على فكرة تنظيم ثلاث مناظرات بين المرشحين، وأخرى بين المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس قبل الانتخابات الرئاسية تشرين الثاني المقبل.
(ا ف ب، رويترز، د ب أ، أ ش أ، أ ب)
الأثنين 4/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع