في افتتاح المؤتمر العالمي حول هذا المرض الفتاك:
الإيدز بين أولويات الأمم المتحدة



مكسيكو- وكالات- افتتح أمس في العاصمة المكسيكية مكسيكو المؤتمر العالمي السابع عشر لمكافحة الإيدز الذي تنظمه الأمم المتحدة تحت شعار "لنتحرك الآن في كل مكان"، وطلبت المنظمة الدولية العمل على "رصد الأموال" لهذا الهدف.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الميزانيات ستزداد بشكل كبير في العقود المقبلة"، مضيفا "يمكنكم أن تثقوا بأنني سأعمل على رصد الأموال وسأبقي الإيدز بين أولويات الأمم المتحدة".
وفي الافتتاح أقر رئيس الجمعية العالمية لمكافحة الإيدز- التي تنظم المؤتمر- بيدرو كان بأنه "بعد كل التقدم المحرز" لا يبدو العالم على طريق الوفاء بتعهداته التي قطعتها الأمم المتحدة في العام 2006 بتوفير العلاج والوقاية للجميع في 2010.
وأكد أن عدم الوفاء بهذه الالتزامات "سينعكس على حياة الملايين ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك".
وقال المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بيتر بيوت "للمرة الأولى تراجع عدد الوفيات بسبب الإيدز وعدد الإصابات".
وأعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن حكومته ستوفر الأدوية مجانا لإيجابيي المصل وأنه سيسمح تدريجيا لمختبرات الأدوية الأجنبية بتسويق أدويتها في المكسيك وإن لم تكن تملك وحدات إنتاج هناك، وهو ما تفرضه المكسيك حتى الآن على الشركات لبيع منتجاتها فيها.
ويشارك في المؤتمر قرابة 22 ألفا من الأطباء والباحثين وعلماء الاجتماع والناشطين لمناقشة كل المسائل المرتبطة بالإيدز بدءا بالأبحاث بشأن العلاجات أو اللقاحات وصولا إلى التمييز بحق إيجابيي المصل في العديد من أنحاء العالم.
ومن أهم الموضوعات التي سيبحثها المؤتمر طرق الوقاية كختان الذكور والواقي الذكري، وسيتم كذلك بحث التحديات التي ينبغي التغلب عليها للتوصل إلى تطوير لقاح أو هلام مبيد للجراثيم.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس الإيدز بلغ 33 مليون فرد عام 2007 منهم مليونا طفل دون الخامسة عشرة و22 مليونا في أفريقيا جنوب الصحراء، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ورغم جهود الوقاية سجلت 7,2 ملايين إصابة جديدة هذا العام ومليونا وفاة.
وفي سياق متصل اختتم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أمس في دكار جولة أفريقية في إطار نشاطات مؤسسته لمكافحة الإيدز والملاريا، عبر توجيه التحية إلى فرنسا للدعم المالي الذي تقدمه عبر مؤسسة "يونيت أيد" الدولية التي أنشئت بهدف شراء الأدوية وتوفيرها لمرضى الدول النامية.
وقال كلينتون في خطاب ألقاه بعد زيارة أطفال مرضى في عاصمة السنغال "قد يكون هذا أكبر إسهام تقدمه فرنسا لباقي العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، مذكرا بأن باريس تقدم القسط الأكبر من التمويل لمؤسسة يونيت أيد، أحد الشركاء الرئيسيين لمؤسسة كلينتون.
وفي ذات الشأن أعرب المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الدمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين أول أمس الأحد عن رغبتهما في تعزيز مكافحة الإيدز في الولايات المتحدة بعد أن كشفت السلطات الصحية أن الإصابات الجديدة بالفيروس أكبر مما كان يعتقد.
وكان قد أفاد مركز المراقبة والوقاية من الأمراض الأمريكي السبت بأنه تم إحصاء 56300 إصابة جديدة بفيروس الإيدز في أمريكا في العام 2006، أي بزيادة 40% عن الرقم المتوقع، وهو في حدود 40 ألف إصابة جديدة سنويا.
ووصل شقيقان كنديان من أصل هندي الأحد إلى مكسيكو بعد أن قطعا 3900 كيلومتر على دراجتيهما في 50 يوما ليشاركا في افتتاح المؤتمر العالمي السابع عشر للإيدز الذي يستمر ستة أيام.
ويعمل الشقيقان سوريا وجيري مركالا مع منظمة "بي كير" الناشطة في الهند وكندا من أجل التوعية بمرض الإيدز والإسهام في الوقاية من انتشاره.

الثلاثاء 5/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع