شينغيانغ (الصين)- وكالات- قتل 16 شرطيا صينيا واصيب 16 آخرون في هجوم مسلح على موقع حدودي في منطقة شينغيانغ التي تقطنها أغلبية مسلمة، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الصينية.
ووفقا للتقارير الاخبارية، قام مسلحان على متن شاحنة بالقاء قنبلتين على الموقع، وذلك قبل ان يتقدما ويهاجما رجال الشرطة بالسكاكين.
ويأتي الهجوم، الذي وقع الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، قبل اربعة ايام من افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في بكين.
وقالت وكالة الانباء الرسمية الصينية شينخوا ان قوات الامن الصينية تمكنت من القبض على المهاجمين خلال حملة تمشيط بالقرب من مدينة كاشغار .
وقتل 14 شرطيا فور الهجوم على الموقع فيما قضى الاثنان الآخران وهما في طريقهما للمستشفى.
يذكر ان منطقة شينغيانغ الواقعة شمال غربي الصين تقطنها طائفة يوفور المسلمة الناطقة باللغة التركية، ويشن الانفصاليون اليوفور حملة مسلحة للانفصال عن الصين منذ عقود.
وتتهم الصين عدة جماعات مسلحة في تلك المنطقة بمحاولة إقامة دولة إسلامية مستقلة تدعى "تركستان الشرقية".
وحذر ضابط رفيع المستوى في الجيش الصيني الاسبوع الماضي من ان الانفصاليين الاسلاميين يشكلون الخطر الاكبر على الدور الاولمبية.
وقال المسؤول العسكري والذي يعمل في مركز القيادة الامنية للاولمبياد ان التهديد الرئيسي يأتي من "منظمة تركستان الشرقية الارهابية".
وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم حزب تركستان الاسلامي قالت إنّها مسؤولة عن تفجير حافلات في شانغهاي ويونهان وقتل خمسة اشخاص.
الا ان الحكومة الصينية نفت ان تكون التفجيرات اعمالا ارهابية.
وتتهم السلطات الصينية الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية بتنفيذ نحو اكثر من 200 هجوم على منطقة شينغيانغ منذ عام 1990. كما تتهمها الصين بوجود علاقات لها بحركة طالبان في أفغانستان وأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، غير أنها لم تقدم دليلا على ذلك.