*عائلة المتهم: نحن نؤمن، أنّ هذا الجبل سيلد مرة أخرى فأرًا، وندعو جماهيرنا لليقظة من حالات مماثلة* محامي قشقوش أمنون زخروني: موكلي ينفي إتصاله بحزب الله*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- قدّمت النيابة العامة صباح يوم أمس الاربعاء، للمحكمة المركزية في بيتح تكفا، لائحة اتهام ضد الشاب خالد قشقوش، من مدينة قلنسوة، البالغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، الذي يشتبه بأنّه تخابر مع عميل لحزب الله، وقدّم له معلومات "أمنية" على حد تعبير أجهزة "الأمن"! وقد مدّدت المحكمة اعتقاله.
وتفيد لائحة الاتهام، بأنّ السلطات كانت قد اعتقلت قشقوش، الذي يدرس الطب في ألمانيا، قبل ثلاثة أسابيع في مطار بن غوريون، بعد ورود معلومات أنّه التقى في ألمانيا بطبيب لبناني، يرأس "مؤسسة متعاطفة" مع حزب الله!
وحسب لائحة الاتهام، فإنّ قشقوش التقى أيضًا في ألمانيا بمواطن لبناني مقرّب من حزب الله، أعطاه مبلغ ألفي يورو، وطلب منه مواصلة اللقاءات بينهما. وزعمت لائحة الاتهام أنّ الاتفاق بين عميل حزب الله وقشقوش يشمل أن يقوم الأخير بتزويد حزب الله بالمعلومات مقابل ثلاثة عشر ألف يورو.
وتدّعي أجهزة الأمن بأنّ عميل حزب الله طلب من قشقوش أن يحاول العمل في مستشفى إسرائيلي بعد تخرّجه، وأن ينقل معلومات حول أفراد أجهزة الأمن الذين يدخلون المستشفى للعلاج.
وقال د. ثابت أبو راس، خال المعتقل خالد قشقوش، في تصريحات "للاتحاد": "نحن نرى هذا الاعتقال جزءًا من سلسلة ملاحقات للشباب العرب، وخاصة الطلاب الجامعيين بينهم، وتحديدًا أولئك الذين يدرسون خارج البلاد. نحن نؤمن بأنّ ابننا خالد لم يرتكب أي أمر يخل بالقانون، حتى أنّ رئيس طاقم التحقيق قال إنّ خالد لم يضر بالأمن".
وقال د. أبو راس: "الإعلام الإسرائئيلي يضخم الأمر، ويتحدّث عن تهم لم تذكر حتى في لائحة الاتهام، على سبيل المثال تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن تهمة التجسس، وهي غير موجودة في لائحة الاتهام بالمرة".
وقال: "نحن في العائلة نؤمن، أنّ هذا الجبل سيلد مرة أخرى فأرًا، وندعو جماهيرنا لليقظة من حالات مماثلة".
وفي تصريحات لإذاعة الشمس، نفى محامي الدفاع عن الشاب خالد قشقوش، أمنون زخروني، أن يكون موكله قد ارتكب مخالفات أمنية خطيرة ومسّ بأمن الدولة الإسرائيلية بشكل فعلي.
واشار زخرون في تصريحاته إلى أن وسائل الإعلام ضخّمت القضية وأن موكله ينفي التهم المنسوبة إليه.