دمشق لا ترى تأثيرا لاستقالة اولمرت على المباحثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة



دمشق- وكالات- اعتبرت بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية أمس الاربعاء أنّه لن يكون هناك تأثير لاستقالة رئيس الحكومة ايهود اولمرت على استمرار المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل.
وقالت شعبان في لقاء مع مجموعة من الصحافيين ان المحادثات غير المباشرة "ستستمر بشكل طبيعي الآن" مشيرة الى ان "المفاوضات التمهيدية وغير المباشرة تحاول ان تحرز تقدما ولا يوجد اي جديد بهذا الصدد".
واضافت: "لا علاقة لنا باستقالة اولمرت. نحن نتعامل بمفاوضات غير مباشرة من خلال الاتراك مع طرف آخر والاتراك يرون اذا ما كان الطرف الاسرائيلي قادرا على الاستمرار او غير قادر والجلسات لم تنته بعد".
واشارت الى ان الرئيس الاسد "قال انها تمهيدية والمفاوضات مع الوسيط التركي هي مجرد تمهيد لامكانية عقد مفاوضات اذا تمت الاستجابة لحقوقنا المتمسكون بها وهي ارضنا وحقوق شعبنا".
وكان اولمرت المشتبه في ضلوعه في عدة قضايا فساد اعلن الاربعاء الماضي انه سيترك منصبه لزعيم حزب كاديما القادم الذي سيتم انتخابه في 17 ايلول المقبل.
وكررت شعبان ما قاله الرئيس الاسد من قبل من عدم توقع تقدم في هذا الشأن قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية. وقالت "لا يتوقع ان يحدث هذا الامر خلال الادارة الحالية وانا اعيد ما قاله الرئيس الاسد".
من جهة اخرى قالت شعبان ان مباحثات الرئيس السوري في تركيا التي زارها الثلاثاء تناولت ايضا نزع الالغام عن الحدود السورية التركية وتشجيع التواصل بين البلدين.
وقالت ان الزيارة التي مباحثات الرئيس الاسد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تناولت "نزع الالغام عن الحدود السورية التركية وتشجيع التواصل بين البلدين ومناقشة العلاقلات بين البلدين ومتابعة ملفات المنطقة والحديث عن اوضاعها التي تهم البلدين".
واكدت ان الزيارة "كانت عادية للتشاور المستمر مع تركيا الصديقة وتطوير العلاقات والجهود التركية حول نزع الالغام عن الحدود بين البلدين".
وتابعت ان الاسد واردوغان تطرقا الى "كل المواضيع الدولية والوضع الفلسطيني والسعي من اجل المصالحة وضرورة المصالحة الوطنية في العراق ووحدة اراضي العراق وسلامتها واهميته بالنسبة لسوريا وتركيا".
واوضحت ان المباحثات تطرقت ايضا "الى زيارة الرئيس الاسد الى ايران وموضوع التخصيب النووي السلمي" الذي اعتبرت انه "حق ضمنته معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية لجميع لدول العالم ومنها ايران الموقعة على منع انتشار الاسلحة النووية".
ونددت بوجود "دول غير موقعة على انتشار الاسلحة النووية وتمتلك النووي ولا احد يذكرها" في اشارة الى اسرائيل ورأت في ذلك "مفارقة صارخة في التعامل مع الدول" مشددة على ضرورة "الالتزام بالمعاهدات الدولية والتعامل المتساوي بين دول العالم في هذا الموضوع وعدم الكيل بمكيالين".
واشارت من جهة اخرى الى ان "ما يجري في العراق يؤثر على سوريا وايران وتركيا" مؤكدة ان سلامة العراق هو امر هام لهذه الدول والتشاور مستمر للبحث في القضايا الاقليمية لاستباب الامن والاستقرار في المنطقة".
كما اكدت شعبان ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيزور سوريا في 13 و14 من الشهر الجاري.
وكانت مصادر القصر الرئاسي اللبناني اكدت ان الرئيس ميشال سليمان سيتوجه الاسبوع المقبل الى دمشق في اول زيارة له بصفته رئيسا للجمهورية للاجتماع بنظيره السوري بشار الاسد.
وقالت المصادر نفسها في تصريحات صحافية ان "القمة ستعقد في 13 آب".
وستكون اول زيارة رسمية لسليمان الى سوريا منذ انتخابه في 25 ايار وثاني لقاء له مع الاسد بعد اجتماعه به في باريس الشهر الماضي.
وتدهورت العلاقات بين بيروت ودمشق منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان 2005 بعد وجود عسكري استمر ثلاثين عاما اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عملية تفجير كبيرة في بيروت.

الخميس 7/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع