إيثاكاكَ



 

 

 

 

 

 

 

دعْه يذوي،
فلست ربيعًا دائمًا
ولا أنت حزمة شمس
لا تقاربها الليالي

 

من قال إنك
نبعُ ماء
بلا نضوب؟
ففيك أيضًا
مكان لوهن المشاعر
فلا تكابرْ

 

دعْه يذوي،
كأبهى الزهر،
ينسحبُ
في ذروة ليلكه
ويغادرْ.
كعصفور يعترف:
جناحي محمّل
بتعب الحنين
واشتقت لأرضي.
كظبية ملّت
هويتها الطريدة
فعزفت عن الهروب
وليكنْ ما يكون.
كنحلة تكفر بدفء القبيلة
وتختار دخول
شرنقة الفراشة،
وحيدة

 

دعْه يذوي،
فالحب الثقيلُ
يُتعب القلب
والقلب حين يتعب
يحتاج الى حبّ

 

دعْه يذوي،
هذا الحبّ،
وكُفَّ عن
محاولات إحيائه
بأنامل من بلاستيك

 

دعْه يذوي،
وابدأ طريق عودتك إليك.
ودّعه برقّة
ثمّ..
دعْه يذوي
وعُد
إليك.

شعر: عنات
السبت 9/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع