النساء الدمقراطيات يقمن زيارة تعزية إلى عائلة الشاعر الكبير محمود درويش



حيفا- مكتب "الاتحاد"- أجرت حركة النساء الديمقراطيات يوم الجمعة الأخير زيارة تعزية إلى عائلة الشاعر الكبير محمود درويش في بيت والدته في قرية الجديدة. وتألف الوفد من أربعين امرأة من منطقة الشمال ومن الناصرة وشفاعمرو حيث استقبلتهن والدة الشاعر محمود درويش اخوته وذووه.
وقدمت كلمة التعزية سكرتيرة حركة النساء الدمقراطيات فتحية الصغير باسم الحركة وسمعت النساء عضوات الوفد من والدة الشاعر الكبير الراحل عن معاناة محمود درويش من ملاحقة السلطات له ان كان عن طريق سجنه عدة مرات وتعذيبه بإلقائه في بئر وسكب المياه عليه ثم نشله لاستجوابه واعادة إلقائه وإعادة عملية التعذيب هذه لعدة مرات. وبألم شديد قالت: "لقد سمح له بالنوم عندي ليلة واحدة قبل أن يذهب للعملية وتلقي العلاج الذي لم ينفعه وراح ميتا في أعقابه".
ولكن مع أنّ عضوات الوفد سمعن هذه الوالدة تشكو من تعذيب إبنها إلا أنّهن وجدنها قوية صامدة مع أنها تناهز المائة سنة من عمرها. وقد عبرت الكثيرات من عضوات الوفد احترامهن وتقديرهن لمحمود درويش وقصائده وشعره الذي تثقف عليه جميع الأجيال من كبار وصغار.
وقد شاركت الكثيرات من عضوات حركة النساء في اليوم الثاني في المسيرة المهيبة التي أقيمت في الجديدة.

* * *

 

النساء الدمقراطيات في الناصرة في رحلة إلى رام الله والقدس

 

حيفا- مكتب "الاتحاد"- نظمت نساء حركة النساء الدمقراطيات فرع الناصرة بتاريخ 16-17/08/2008 رحلة للقدس ورام الله تستهدف الواجب الوطني في التواصل مع الأهل في الضفة الغربية، والهدف الثقافي والترفيهي معا.
وبدأت المشاركات الجولة في مدينة القدس وتحديدًا في البلدة القديمة والسوق والأماكن المقدسة وكان تعاون كبير ورغبة لدى أهل القدس بالشرح وتوضيح أهمية هذه الأماكن وقيمتها التاريخية مما يرسخ تمسكنا وارتباطنا بتاريخ بلادنا.
كما عاشت النساء معاناة الباعة الفلسطينيين حيث شاهدن معاملة جنود الاحتلال العنصرية والمهينة وكأن لسان حالهم يقول لنا لا نريدكم هنا.
أما اليوم الثاني فكان في رام الله حيث أجرت المشاركات لقاءات عديدة وحميمة أولها لقاء مع رفاق من حزب الشعب الفلسطيني تبادلن من خلاله الأخبار والأفكار وقُدمت اقتراحات عمل مشترك بين الطرفين. ومن ثم اجتمعن مع جمعية تدعيم النساء الريفيات حيث استقبلتهن الرفيقة فدوى خضر ورفيقاتها الناشطات في الجمعية وتحدثن عن أهمية هذه اللقاءات بالنسبة للطرفين وعن أهمية التواصل التاريخي القائم منذ الاحتلال والانتفاضة الاولى والثانية ومخيمات العمل التطوعي في الناصرة وامتداد هذا المخيم إلى مخيم العمل التطوعي في فرخة قضاء رام الله. وشكرت الرفيقة فتحية الصغير سكرتيرة الحركة الجمعية والرفيقات وذكرتهم بأن مخيم العمل التطوعي في الناصرة هذا العام جاء ردًّا على مخطط الحكومة الاسرائيلية في تجنيد شبابنا واغرائهم تحت عنوان ما أسمته "الخدمة المدنية"، وشددت صغير على أننا تربينا على العمل التطوعي ولسنا بحاجة لتربية كهذه تقسم وحدتنا. وحدثتهم صغير عن نشاطات الحركة وخاصة آخرها وهي النداء والحملة التي أعلنت عنها حركة النساء الدمقراطيات للتبرع بحاجيات مدرسية من قرطاسية وحقائب مساعدة للأطفال والعائلات غير المقتدرة اقتصاديا في إسرائيل ومساعدة العائلات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة. كما تحدثت عبلة ورور احدى النشيطات والعضوات في حركة النساء الدمقراطيات فرع الناصرة عن العمل بين الفتيات لتنشيطهن والعمل على تدعيم النساء، كرد على مخططات السلطة في جعلنا غرباء عن أنفسنا وإضاعة الهوية والإنتماء وردا على مخططها في اشغالنا عن القضايا الاساسية للمرأة والنضال من أجل حقوق الانسان الانسانية والاجتماعية وعن حقنا في العيش بسلام على أرضنا. واختتمت اللقاء الرفيقة عفاف قطاشه عضو حزب الشعب عن امتداد عمل الجمعية وفروعها وعن دورها في العمل النقابي والعمل على قضايا المرأة والطفل.
وكان ختام للقاءات في مركز رعاية الطفل بادارة الرفيقة جميلة النمري، التي اسهبت بالحديث عن دور المركز وتاريخه الذي يعود لسنة 1945 ودوره الكبير أثناء عملية تشريد شعبنا، وأشارت إلى أنّ المركز يعكس اليوم صورة حضارية جميلة تعالج الواقع بحيث أسست مكتبة للطفل ومنتدى سياسي كما تجري فيه عدة عروض موسيقية وكتابات إبداعية. كما تحدثت عن دعم الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة على مدى السنين. يشار إلى أن الرفيقة جميلة النمري إنسانة ومناضلة شيوعية عملت بمجال التعليم بإخلاص ونشاط.
ثم توجّهت المشاركات في الرحلة إلى ضريح القائد الراحل الرئيس ياسر عرفات لزيارته، فوضعن باقة من الورد الأحمر على الضريح وشاهدن عرض استلام وردية جنود حرس الضريح وكانت كلمات الشاعر العظيم الراحل محمود درويش منحوتة على حجر الرخام.
كما زرن ضريح الشاعر العظيم الراحل محمود درويش الذي واجه الموت بشجاعة وبقوله:
إنّ على هذه الأرض
الأرض الأم
ما يستحق الحياة
وكان ختام الرحلة بجولة في مدينة رام الله والتسوق في اسواقها والحديث مع أهلها.

الأربعاء 20/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع