خاطبتـُـني..
وسألتـُـني عن ذاتيَ الأخرى..
وعن قيمة الإنسان ِ في هذا الزّمانْ
عن أرض ِ أجدادي التي أمستْ..
مـُـشاعا ً للورى..
صوتُ إحساسي انبرى..فوقَ الأثيرْ
فتلاشت ِ الهمـَـساتُ تبحث ُ عن مكانْ..
عن بيدري..عن قمحـِـه ِ..عن قشـّـِـه ِ..
وعن ِ الزُّوانْ .
خاطبتـُـني..
عبثا ً أنادي..ما عادّ لي فس هذه الدنيا نصيرْ..
من بعد أنْ سقطَ الشجاعُ عن الحصانْ..
فتناثرتْ أحلامنا..
صارتْ هباء ً..أو دخانْ..
خاطبتـُـني..
وسألتـُـني عن لاعبِ النرد ِ الذي ..
عشقَ الزّمان َ بدمـّـِـه ِ يسري الحنانْ..
عن لاعب ِ النردِ الذي كسبَ الحياة َ بمثل ِ ما خسرَ الوجودْ
وهو الذي قد قالَ إنّ على تراب ِ الأرض ِ ما قد يستحقّ ُ وجودَها..
واللوزُ في بستانه ِ..
قد نوّرتْ فيه الدموعْ
ثارتْ كلاما ً..بصمة ً..
في سفر ِ آهات ِ الخلودْ
والعشق ُ في أرض الوطنْ..
يقتاتُ من ألم ِ الشموعْ..
خاطبتـُـني..
وسألتـُـني عن توأم ِ الرّوح الذي..
فقدَ السـّـندْ
وهناكَ في أرض المقاطعة ِ انتفضْ..
عن خطبة ٍ..فيها الوداعْ
بكت ِ الدموعُ بحبرها..
فيها يحطـّـمُ حواجزا..كانت حدودْ ..
من بعدها..
كسرَ اليراعْ !!
خاطبتـُـني..
وسألتـُـني..
عن لاعب النرد ِ الذي..
كسبَ الحياة َ..
بمثل ما خسرَ الوجودْ !!!
مجيد حسيسي
الأربعاء 20/8/2008