* ألجبهة: ألنجاح الكبير للإضراب والمسيرة ردّ جماعي جبّار لمجمل السياسة الرسمية
* عمر نصار: على صخرة وحدة هذه الجماهير تتحطم كل المؤامرات
* حسن عاصلي : مواصلة الكفاح وملاحقة المجرمين الذين قتلوا 13 شهيدا
*ايلان بابي: واجب العرب واليهود التصدي للأيدلوجية الصهيونية لانها العقبة الكبرى في تحقيق السلام
*الشيخ عكرمة صبري: هذه الحشود رسالة واضحة للاحتلال والأنظمة العربية بأن الشعب الفلسطيني موحدا تجاه حقوقه
* محمد زيدان يشيد بنجاح الاضراب ويؤكد عشرات الالوف المشاركة في هذه المسيرة هي الرد الصحيح على سياسة الحكام
عرابة البطوف ـ من مفيد مهنا ـ احتضنت عاصمة البطوف يوم أمس عشرات الآلاف من مختلف إنحاء الوسط العربي تشاركهم وفود مختلفة من القوى الدمقراطية اليهودية، لتصب السواقي البشرية في نهر المسيرة، منطلقة من دوار محمود درويش تتقدمها الشخصيات الرسمية من أعضاء كنيست ورؤساء مجالس ورجالات دين وقادة الأحزاب والهيئات والمؤسسات الشعبية والرسمية وغيرهم من رجال العلم والفكر والاجتماع.. ترفرف على مدى امتداد المسيرة، الأعلام الفلسطينية والحزبية والدينية.. لتعانق الشعارات والأهازيج الكفاحية وصيحات الغضب المنددة بقتل 13 شهيدا في أكتوبر 2000؛ وبمواصلة العدوان الهمجي على المناطق الفلسطينية، فجاء الرد بنجاح الإضراب ليؤكد للقاصي والداني ان هذا الشعب قد انتخب قادته ومؤسساته وهو ملتزم بقراراتهم..
النهر البشري صب في ساحة السوق مرددا مختلف الهتافات في حين اعتلى عريف المهرجان فريد نصار داعيا الى المنصة، كل من الشيخ عكرمة صبري عضو الاتحاد العامي للعلماء المسلمين، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، وعمر واكد نصار رئيس مجلس عرابة المحلي، والمؤرخ أيلان بابي ممثلا عن القوى الدمقراطية اليهودية، وحسن عاصله عن ذوي الشهداء..ثم وقف الحضور دقيقة حداد إجلالا وصفاء لأرواح الشهداء تلتها آيات من ذكر الحكيم للشيخ احمد الصالح.
ثم تكلم عمر نصار رئيس مجلس البلد المُضيف للمسيرة القطرية، قائلاً ان منذ تسع سنوات جرى ما جرى من سفك دم، واليوم نحني هاماتنا نتذكر ونُذكر بأننا على استعداد للتضحية في سبيل مقدساتنا وأرضنا وهويتنا، مضيفا ان على صخرة وحدة الجماهير العربية تتحطم كل المؤامرات، وهذا الشعب قال اليوم كلمته، نعم للوحدة وبهذه الوحدة شَكَل صفعة لسياسة حكومة إسرائيل العنصرية .التي تتمثل بانتهاكات قدسية الحرم القدسي الشريف. ودعا نصار رؤساء المجالس في السلطات العربية للحذو حذو مجلس عرابة وتسمية الشوارع والمؤسسات بأسماء عربية، وتطرق الى موضوع الخدمة المدنية قائلا ً إن الأعمال التطوعية هي أكبر خدمة لمجتمعنا العربي .
وتحدث حسن عاصلي باسم ذوي الشهداء ملقيا التحية على الشهداء واحدا واحدا مشيرا الى الصمود والتصدي ومواصلة الكفاح وملاحقة المجرمين الذين قتلوا 13 شهيدا في أحداث أكتوبر 2000 حتى ينالوا عقابهم على ما اقترفته أيدهم الآثمة. ونبه من الأخطار التي ما زالت تحدق بعرب هذه الديار مؤكدا على أهمية وحدة الشعب الواحد.
أما المؤرخ اليهودي ايلان بابي ممثلاً عن القوى الدمقراطية اليهودية فقد أشاد بهذه المسيرة وأهدافها مؤكدا ان واجب العرب واليهود التصدي للأيدلوجية الصهيونية المتمثلة بمختلف حكام إسرائيل وهي العقبة الكبرى في تحقيق السلام، ونحن من هنا نعلن بأننا ضد سياسة تهويد الجليل والقدس وغيرها وضد الاحتلال ومع حقوق الشعب الفلسطيني بمختلف مواقعه على ارضه وأماكن سكناه.
أما الشيخ عكرمة صبري عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين فقد دافع عن الأقصى وقال أن هذه الحشود ليست الا رسالة واضحة للاحتلال والأنظمة العربية بأن الشعب الفلسطيني موحدا امام حقوقه، ورسالة واضحة لكل مشكك بوحدة هذا الشعب. مضيفاً أن الواجب يتطلب من كل فلسطيني أن يبقى في موقعه و رفض المؤامرات المبيتة، وطروحات التبادل بالأراضي والسكان حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان مشيدا بوقفة هذه الجماهير في مثل هذا اليوم الذي يمثل رسالة واضحة على جميع الأصعدة لبقائنا على هذه الأرض وأشاد بنجاح الاضراب مؤكدا ان عشرات الالوف المشاركة في المسيرة وفي هذا المهرجان هي الرد الصحيح على سياسة الحكام شكرا القوى السياسية التي اظهرت الوحدة والمسؤولية، مؤكدا انها ايضا رسالة للاخوة في الضفة وقطاع غزة تقول ان وحدة الشعوب تصنع المعجزات. واختتم المهرجان بقراءة ابيات شعرية للفتى محمود نعامنةً.
ألجبهة: ألنجاح الكبير للإضراب والمسيرة ردّ جماعي جبّار لمجمل السياسة الرسمية
*تحياتنا للوحدة الوطنية وللقوى الدمقراطية اليهودية المشاركة
* تحية لفروع الجبهة التي قامت بواجبها على أفضل وجه وواصلت الليل بالنهار لإنجاح الإضراب والمسيرة*
حيفا – لمراسلنا - عبرت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في بيان لها، مع اختتام المظاهرة الجماهيرية الجبارة في قرية عرابة البطوف عن اعتزازها الكبير بالجماهير العربية التي استجابت بقوّة وبوحدة غلابة لقرار الإضراب، ضاربة عرض الحائط بكل المراهنات على عدم استجابة الناس وعدم جاهزيتها.
وحيّت الجبهة الوحدة الوطنية واللجان الشعبية في كل بلد على العمل المتواصل لإنجاح الإضراب، وأكدت أن الإضراب هو رد على مجمل السياسة الرسمية وعلى رأسها التنكّر الحكومي لقضايا يوم القدس والأقصى، وفي صلبها قضية الشهداء التي أغلقت ملفات قتلتهم بشكل مُهين، وكذلك السياسة الرسمية والقوانين العنصرية المتتالية التي ليست بمعزل أبدا عن الاحتلال الإسرائيلي وليست بمعزل أبدا عن تقليص الهامش الدمقراطي المتآكل أصلا وليس بمعزل عن السياسية الاقتصادية التي تبطش بالفقراء وخاصة الجماهير العربية.
وحيت الجبهة الوحدة الوطنية لجماهير شعبنا كما حيّت القوى الدمقراطية اليهودية وكذلك حيّت فروع الجبهة التي واصلت الليل بالنهار وبالتنسيق مع اللجان الشعبية الأمر الذي أدى إلى إنجاح هذا الإضراب وبجدارة.
الجمعة 2/10/2009